عروض صنعاء تثير جدل – تقرير

خاص –YNP ..

قبل ايام على نهاية  الهدنة في اليمن ، كثفت صنعاء عروضها العسكرية، وسط جدل  حول الهدف القادم رغم التصريحات الصريحة لقياداتها،  فما ابعاد الاستعراض العسكري الذي جاء  تزامنا مع حراك دولي واقليمي لتمديد الهدنة؟

  خلال يومين فقط ، استعرضت قوات صنعاء  قرابة 8 الف مجند جديد  تم تخرجهم من مختلف الوحدات القتالية ، 3 الف منهم يتبعون المنطقة العسكرية المركزية في صنعاء و5 الف في نطاق المنطقة العسكرية الرابعة التي تتخذ من  ذمار  مقرا مؤقت لها وتنتشر عملياتيا في المناطق الجنوبية لليمن  .. هذه الحشود من المقاتلين  جزء من خارطة واسعة  لبقية المناطق العسكرية   والوحدات الاخرى  وابرزها الاحتياط التي كشف  نائب  وزير الخارجية  في حكومة الانقاذ في تغريدة سابقة عن التحاق قرابة 20 الف مقاتل جديد فيها..  

كانت الاستعراضات العسكرية للوحدات القتالية مؤخرا بهيجا وقد حضرت  مختلف الاسلحة  بما فيها الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية والمصنعة  محليا،  كما كان  بارزا حضور كبار اركان الدولة اليمنية من رئيس المجلس الرئاسي ووزير الدفاع وغيرهم   في الاستعراضات الاخيرة..

هذه الاستعراضات  جاءت قبل ايام على انتهاء الهدنة التي تنتهي فعليا اليوم  وسط حراك غير مسبوق لتمديدها بدأ بالاتصالات الامريكية في المنطقة وصولا إلى ايفاد وساطة عمانية  إلى صنعاء ناهيك  عن الحراك الأممي  وجميعها تشير إلى وجود توجه اقليمي ودولي  لتمديد الهدنة  وسط استمرار صنعاء بمطالبة توسيعها لما يعود على المواطنين بالفائدة ويخفف المعانة عنهم  سواء في إطار وقف الحرب او رفع الحصار  وصرف المرتبات،  وهذه شروط لا تبدو بان صنعاء ستتراجع عنها وقد طرحها رئيس السياسي الاعلى قبيل لقائه بالوفد العماني  وكررها اكثر من مسؤول في صنعاء.

تدرك صنعاء، وكما يقول مسؤوليها، بان الهدنة التي يتم تمديدها منذ اشهر  لم تكن تمهد لطريق السلام ، بل لمنح الطرف الاخر  فرصة لالتقاط انفاسه واعادة ترتيب وضعه وفصائله في الجانب الاخر من اليمن،  لذا وحتى لا تذهب الهدنة هدرا  تحاول صنعاء الضغط لتحقيق  المزيد من المكاسب للمواطنين وبما يخفف حدة الحصار المفروض منذ سنوات ويعزز وضعهم المعيشي عبر صرف المرتبات،  وهي كما  يبدو من خلال تصريحات مسؤوليها وشعارات الاستعراضات العسكرية  لا تريد  عرقلة السلام ولا الحصول عليه منتقصا  بل تضع خصومه بين خيارين اما سلام مشرف أو  حرب  قد تكون هذه المرة  اشد وطأة عليهم من سابقتها.