عرض مغري من الملك سلمان ورد صادم من أبو الرجال

YNP -  كشف الدكتور فؤاد الشامي عن تفاصيل لقاء بين  الملك سلمان بن عبدالعزيز و  علي أحمد أبو الرجال  رئيس مركز الوثائق في رئاسة الجمهورية عام 2002م.

وقال الدكتور الشامي المسؤول في مركز الوثائق ان الملك سلمان اثناء كان أميرا على منطقة الرياض قدم عرضا مغريا للفقيد القاضي ابوالرجال , غير ان الأخير رفض رغم الالحاح الكبير عليه من الجانب السعودي .

وكتب الدكتور فؤاد الشامي في حديثه عن الفقيد ابوالرجال الذي توفي منذ أيام " الموقف الاول كان في عام 2002م عندما سافرت معه الى الرياض لحضور ندوة عن الوثائق العربية حيث كان من ضمن برنامج الندوة لقاء مع امير الرياض سلمان بن عبد العزيز آنذاك بحكم انه كان راعي الندوة , وفي اثناء اللقاء تحدث الامير وكان في معظم حديثة رسائل موجهة الى اليمن وعندما لاحظ ان القاضي يضع سماعة في اذنه شعر بان رسائله لم تصل , وبعد انتهاء اللقاء وصل الينا سكرتيره ينقل الى القاضي رسالة من الامير يخبره فيها انه لاحظ ان القاضي يضع سماعة واذا كان راغبا في العلاج فيمكنه ان يختار أي مستشفى في السعودية للعلاج وعلى نفقة الامير , فاعتذر القاضي بأدب شديد وقال انا ذهبت الى مستشفيات كثيرة في الداخل والخارج واخبروني بان لا فائدة في العلاج وعلي الاستمرار في استخدام السماعة , وعند ذلك ذهب السكرتير وعاد مسرعا يخبرني (لأني كنت الوسيط بحكم ان القاضي ضعيف السمع ) بان الامير مصر على علاج القاضي واذا كان لا يرغب بالعلاج في السعودية فيمكنه ان يختار دولة عربية او اجنبية للعلاج فيها وسوف يتحمل الامير كافة النفقات له ولأفراد اسرته , فكرر القاضي اعتذاره بإصرار قائلا (ما فيش فائدة ليش الخسارة ) ".

وأضاف الشامي " وبعد ذهاب السكرتير سالته لماذا رفضت يا قاضي فرصة تغيروا جو انت والاولاد في اوروبا على حساب الامير , فرد علي قائلا هؤلاء لا يقدموا شيء ببلاش فعندما يعطوك شيء سوف يطلبون منك ان تقدم لهم خدمة وعندها لن تسطيع ان تقول لا ".

وتابع " شعرت عند ذلك ان القاضي قد لقني درسا لن انساه  وان على الانسان ان يقول لا لأي اغراء لا يتوافق مع مبادئه حتى يعيش حر , ومن خلال هذا الموقف عرفت لماذا كان المسئولين يتساقطوا امام اغراءات السعودية " .