اعادة ترتيب معركة شبوة - تقرير

خاص – YNP ..

بعد يوم دامي  من المواجهات    في شبوة، جنوب شرق اليمن ، وسط مؤشرات على حسم مبكر  للمعركة  في غير صالح ما كان يخطط لها، تدخل التحالف  عبر سلطته في عدن  بقرارات تهدئة رافقتها فرض  حظر جوي ، لكن المؤشرات على الارض لا تبشر بقرب نهاية المعركة بل بترتيبات  لإعادة  توزيع الفصائل وبما يضمن تكافؤ  الاطراف ويمنح افضليه لمن اختاره التحالف كأمر واقع..

كان المخطط أن تنفذ الفصائل المدعومة اماراتيا بشقيها المؤتمري والانتقالي  ضربة خاطفة للإصلاح في  عتق، المركز الاداري لمحافظة شبوة، عبر محاصرة منزل  قائد قوات الأمن الخاصة، الذراع العسكري للحزب،  بالتزامن تصفية رفيقه احمد لشقم البارسي قائد قوات الطوارئ  في محور عتق،  لكن رغم تنفيذ تلك الفصائل للمخطط بتفاصيله ، فشلت في فرض واقع جديد  واصبحت تحت رحمة  القذائف والعيارات النارية  ومحاصرة في شارع رئيسي وسط المدينة  من قبل  فصائل الاصلاح وتحالفه القبلي التي امنت المنشات الحكومية وانتشرت في محيط المدينة  لتتخذ من تلال وجبال محيطة مقرات كانت فاصلة في  انهاك خصومها..  وفقا لخارطة الانتشار وسط عتق، واعترافات الاطراف، تبدو فصائل الاصلاح   الاكثر سيطرة على الارض سواء  بالدفاع عن معسكراتها والسيطرة على المنشأت الحكومية ، بتأكيد  عوض ابن الوزير ، المحافظ و قائد دفاع شبوة عبر تسجيل صوتي   حاول خلاله التلميح إلى  قواته لم تشارك كلها في المعركة وانما كتيبة وحيدة  مقابل   25 الف مقاتل من خصومه وعن انخراط  كافة الوحدات العسكرية الرسمية ضده.

 هذه التطورات على الارض هي من اثارت اتباع الامارات في المجلس الرئاسي ودفعتهم للمطالبة باجتماع طارئ لمنع هزيمة ثانية مذلة،  وقد استجاب المجلس الواقع تحت رحمة حماية الانتقالي في عدن  لمطالب الزبيدي و ابوزرعة المحرمي.. ووسط مقاطعة من طارق صالح  والعرادة والبحسني اصدر المجلس قرارات  تغيير اثنين من قيادات الانتقالي واخران من الاصلاح ، لكن الاخطر في القرار هو تعيين قيادي في المجلس الانتقالي قائد لمحور عتق  الذي يضم 6 الوية قتالة محسوبة على الاصلاح  وهو ما يعني  اعادة ترجيح كفة الانتقالي بغية حسم المعركة لصالحه مستقبلا.

رغم  القرارات والتحليق المكثف لطيران التحالف، لم يتغير شيء على الواقع في شبوة ، فالطرفان يحشدان كل ما يملكان من قوة ويدفعان بثقلهما للمعركة على مستويات قبلية وعسكرية ،  وقد وصلت خلال الساعات الماضية تعزيزات للإصلاح من مأرب وابين  ووادي حضرموت مقابل تعزيزات اخرى لخصومه من الساحل الغربي وعدن ويافع والضالع ..

 لن يسمح التحالف  أو على الاقل الامارات  ببقاء الاصلاح في شبوة ليس فقط لأجندة تتعلق بتمكين اتباعها في عدن بل لأهداف عابرة للجغرافيا اليمنية وتتعدى ايضا نهب الثروات  من المحافظة النفطية،  وكل جهودها الان لإعادة توزيع   فصائلها ومنحهم وقت كافي لإرسال تعزيزات  على امل الحسم العسكري، وهو الامر ذاته الذي ينشده الاصلاح ويدفع حاليا بكل ثقله لتحقيقه  لأنه يدرك بان شبوة بداية النهاية  لمستقبله السياسي والعسكري ونهاية لنفوذه في  اليمن.