واقع الرئاسية يثير جدل في شبوة – تقرير

خاص – YNP ..

فجرت اللجنة الرئاسية، المكلفة بترتيب الوضع في محافظة شبوة جدلا واسعا حول دوافع وخطط اللجنة التي يقودها ظهري الاصلاح  وتسعى لإعادته بقوة إلى مركز المحافظة النفطية   فما ابعاد المخطط الجديد؟

بعد اسبوعين من المعارك، دفعت سلطة  مجلس القيادة الرئاسي ، بلجنة تضم وزيرا الدفاع والداخلية في حكومة معين وجميعهما محسوبان على الاصلاح، إلى  شبوة على أمل وقف المعارك هناك،  لكن بدلا من التهدئة عقدت اللجنة الوضع كثيرا وسط مؤشرات على حرب جديدة  تقرع طبولها على تخوم  حقول النفط.

كان يفترض أن  تفرض اللجنة واقع  جديد  يتمثل  بالسيطرة الحالية لكل طرف،  لكن بدلا من ذلك شرعت اللجنة بإعداد خطة ، كما اظهره بيانها الاخير،  الهدف منها اعادة توزيع النفوذ بين فصائل الصراع  هناك او بالتحديد تصفير عداد الحرب في شبوة. البيان الذي اعلنته  اخير بعد ايام من الرحلات المكوكية بين حضرموت وعتق وبلحاف،  فجر موجة جدل عدة،  فانصار الانتقالي أو بالأحرى جزء كبير منهم يرى بان البيان رفع  مصطلح "المتمردين" عن فصائل الاصلاح وتضمن مقترحات بإعادة توزيعهم في عتق بعد أن كانت الفصائل الجنوبية قد دحرتهم إلى اطراف حضرموت، والأخطر في البيان انه شرعن بقاء فصائل الاصلاح  على اهم الحقول النفطية .

في حال تم تمرير  التوصيات التي وافق عليها محافظ المؤتمر في شبوة، سيكون الانتقالي قد خسر فعليا مكاسبه  السياسية والعسكرية، فحتى اسناد مهام حماية خط العبر لقائد محور عتق الجديد  المحسوب عليه علي ناصر هادي  هو في إطار  الضغط لسحب الفصائل الجنوبية القادمة من الضالع ويافع والمعروفة بالعمالقة الجنوبية  والتي اصبحت الأن عبئا على قوات دفاع شبوة التي تخوض ضدها معارك يومية من اغتيال قائد اللواء الخامس  كما تتحدث التقارير  .. كما أن اعادة توزيع قوات الامن الخاصة واللواء 21 على معسكرات في عتق يعيد المواجهات معها إلى نقطة الصفر.

عموما بيان لجنة وزيرا الدفاع والداخلية هي نتيجة طبيعة  لتوافق سعودي – اماراتي رعته الولايات المتحدة مؤخرا وافضى إلى وقف القتال الذي يقترب من حقول النفط التابعة للشركات الامريكية،  وقد بدأت انعكاساته بالتغييرات التي شملت حضرموت وشبوة على مستوى قيادات السلطات المحلية وبما يبقي حضرموت للسعودية وشبوة للإمارات    إلى جانب ابقاء الفصائل المحلية في حالة صراع دائم يبقي اعينهم بعيدة عن ما يحاك في كواليس النفط والغاز لتسويق واعادة استئناف انتاجه لصالح قوى اقليمية ودولية.

لن يتوقف القتال في شبوة ولن يمتد خارج حدود صحراء العبر  لأن الهدف في نهاية المطاف كما هو هدف الحرب التي قادتها السعودية والامارات قبل 8 سنوات ابقاء اليمنيين في حالة صراع مستمر  حتى يتمكن الحلفاء من رسم استراتيجية واضحة بشان مراكز النفوذ  مستقبلا.