فشل محاولات تضميد المؤتمر – تقرير

خاص – YNP ..

بينما كانت تتجه الأنظار  نحو تطورات في ملف حزب المؤتمر المنقسم منذ مقتل مؤسسه في العام 2017، على الأقل في إطار إعادة لملمة صفوف قياداته ، تفاجأ الجميع  بمزيد  من الانقسام في الذكرى الأربعين لتأسيسه، فهل  طويت صفحة الحزب ؟

كانت التحشيدات الميدانية والإعلامية للاحتفال بذكرى المؤتمر هذا العام اكبر من ما يتوقع  وقد ضخت اطراف وقيادات داخل الحزب أموالا طائلة بغية العودة إلى صدارة المشهد، لكن النتائج  كانت  مخيبة وتكاد  تذكر..

في تعز، التي أرادها الحزب، وتحديدا جناح صالح، نقطة تحول في مسار الحزب ومعقل التيار الذي يقوده العليمي ، ضخ طارق صالح عشرات الملايين لأجل مسيرة اعتذار لعمه لم يضخها   حتى لفعالية بذكرى الحزب في معقله بالساحل الغربي.. كان طارق  يحاول تحقيق اكثر من هدف من خلال المسيرة ،  أولها توجيه ضربة للعليمي وسحب بساطه باستعراض شعبية عمه داخل الحزب وأخرى بتصوير المدينة التي ثارت على عمه بأنها اعتذرت له، لكن العليمي استدرك الأمر ووجه بإلغاء المسيرة  بغية قطع الطريق  أمام طارق صالح  التواق للعودة إلى المدينة من بوابة عمه..

تعز  هي واحدة من  مراكز صراع حول المؤتمر   داخل اجنحته امتدت إلى العاصمة صنعاء حيث قرر قادة الحزب هناك بإلغاء  فعالية ذكرى  صالح، وكذا عدن حيث كشفت فائقة السيد  عن تجاهل العليمي بقاء  مقرات الحزب تحت سطوة المجلس الانتقالي، ناهيك عن بقية المحافظات التي لم تشهد اية فعاليات كان يخطط لاقامتها..

وبغض النظر عن الدوافع اللوجستية التي يحاول زعماء الحزب  التبرير بها |، كان المشهد الإعلامي اكثر  وضوحا بشان حالة الانقسام داخل الحزب، بدء بالهجوم الإعلامي الذي احتضنته قناة اليمن اليوم التابعة لأحمد علي من العاصمة المصرية على تيار العليمي  وبلسان قيادات بارزة بالحزب كفائقة السيد أو بالتناقض الحاصل بين احمد عبيد بن دغر  الذي دعا إلى تحالف مع الإصلاح وابوبكر القربي الذي شكك بنوايا الإصلاح رغم تهنئته..  اضف إلى ذلك الحراك الذي يقوده احمد الميسري قائد جناح المؤتمر في الجنوب وقد شرع بالتقارب مع الانتقالي ما يعني اجتثاث للحزب في المحافظات الجنوبية  بانتزاع كتلته هناك.

قد يبدو لدى الكثيرين بأن المؤتمر لا يزال فاعلا او له تأثير سواء على مستوى الداخل والخارج ، لكن ما لم يدركه الكثيرين بأن مشاريع إعادة توحيد المؤتمر  فشلت رغم الدعم الخارجي خلال السنوات الماضية   لإعادة تصديره إلى المشهد ولو في الشمال وكان ذلك دافع طارق للسير في إجراءات تعزيز حزبه الخاص "المقاومة الوطنية".