عودة للإصلاح بحلة جديدة - تقرير

خاص – YNP ..

 يعيد الاصلاح ترتيب صفوفه   في اليمن مع اقتراب الخطر من اهم معاقله سواء شرق او غرب البلاد، فهل ينجح بالعودة للمشهد مجددا أم أن عودته  ستكون هذه المرة بحلة جديدة ؟

على الصعيد العسكري يبدو بان الحزب الذي ظل يوسم فصائله بـ"الجيش الوطني" ويحاول   استغلال نفوذه بالسلطة  لشرعنة وجوده وتوسيعه،  قرر العودة  إلى شكله الطبيعي وقد رفع الغطاء عنه واصبح هدف لخصومه .. لن يقبل الاصلاح بالحاق  قواته ضمن فصائل خصومه  بدليل تفضيله   سحب فصائله المؤدلجة  من ابين وشبوة على أن يتم دمجها  في القوات الجديدة  ناهيك عن رفض قياداته في تعز اية مساعي  لتغيير قيادة وحداته وتحفظه بقوات مستقلة في مأرب بعيدا عن وزارة الدفاع والاركان.. يدرك الاصلاح بان اي تنازل  في هذا التوجه الجديد لخصومه المحليين والاقليمين  قد يشكل  نهاية لمستقبله ، وحتى لا يصحو  على واقع جديد بدأ الحزب تفعيل الاوراق  البديلة أو بالأحرى التنظيمات المتطرفة  التي اعاد تصديرها إلى  واجهة المشهد  بشقيها تنظيم القاعدة الذي  توعد بالثأر  للهجمات ضد قوات الحزب في شبوة وعلى لسان ابوعلي الحضرمي القيادي المشترك في التنظيم والحزب أو عبر تنظيم داعش الذي بدأ نشر محاضرات جهادية للقيادي  عبدالمجيد الهتاري  بالتوازي مع دعوة الزنداني انصار الحزب للحفاظ على ممتلكاتهم جنوب وشرق اليمن.

فعليا قرر الاصلاح تسليم مهمة انقاذه للتنظيمان اللذان اعادا  ترتيب صفوفهما في ابين حيث تستعد القاعدة لمهاجمة قوات الانتقالي انطلاقا من الوضيع ومودية، وفق تقارير اعلامية، وفي مأرب حيث ظهر التنظيم بنشاطات اخرها اقامة حد الزنى على شاب وفتاة  في استعراض سياسي اكثر منه تنفيذ  حكم  الله، ناهيك عن "داعش" الذي اعاد تعين ولاة لتعز وحضرموت استعدادا كما يبدو لمتغيرات جديدة على الارض قد يفرضها التحالف..

التحرك على الارض ، للحفاظ على مراكز نفوذ  جنوبا، تأتي بموازاة حراك سياسي  ، حيث تفيد تقارير اعلامية عن لقاءات مكثفة  يقودها الحزب لإشهار تكتل سياسي جديد  يكون النصيب الاكبر لقياداته فيه ويعمل هذا التكتل الذي يشمل تحالفات شمالية وجنوبية بما فيها مع صنعاء،  على  لعب دور  لمجابهة خصومه جنوبا  على غرر دور تحالف احزاب المشترك الذي أسسه  قبل اكثر من عقد وحاول من خلاله تمرير  اجندته في مواجهة نظام صالح.

يخلع الاصلاح اذا ثوبه الرسمي كسلطة بعد سنوات من استحواذه على ما تسمى بـ"الشرعية"  ليلبس ثوب المعارضة مجددا، مثلما استبدل قواته بتنظيمات ، وجميع  هذه التحركات تؤكد بان الحزب يستعد لما هو اسواء من اجتثاث نفوذه في السلطة والمعارضة بترتيبات للعودة إلى العمل السري ذاك الذي  استطاع من خلاله الفتك بأهم قيادات خصومه الفاعلة.