الاصلاح .. رجل في صنعاء واخرى في لندن – تقرير

خاص – YNP ..

على ايقاع   تصاعد وتيرة الاجتثاث شرق اليمن،  يكثف الاصلاح، جناح الاخوان المسلمين في اليمن، حراكه في محاولة  لإنقاذ مستقبله ، لكن المشكلة  تكمن في أن الحزب الذي ظلت تتنازعه اقطاب اقليمية ودولية لا يزال مشتت الذهن  ويحاول البحث عن  حاضن جديد،  فهل ينجح الانتهازيين بقيادة الحزب نحو  مسار جديد أم أن الوطنيين قد يعيدونه إلى حضن الوطن؟

يدرك الاصلاح بانه ساعته حانت، وقد طوق التحالف وخصومه المدعومين اماراتيا اخر معاقله شرق اليمن  وغربه،  ولم يعد بمقدور الحزب  المقاومة عسكريا وقد التهمت 8 سنوات  من الحرب في صفوف التحالف قواه  واستنزفت موارده  تدريجيا.. كما أنه ليس بمقدوره بعد الان فرض اجندته وانتظار  ما يجود به خصومه من فتات، وهي معادلة قد تبدو بنظر الحزب الذي يرى نفسه الطرف الاكبر  في معادلة الفصائل الموالية للتحالف  ،  غير كافية وتنهي نفوذه مستقبلا اقلها تفكيك منظومته على المدى المتوسط، لكن وحتى لا يصل إلى اللحظة التي يرى فيها  قواه تتهاوى في ربوع اليمن، يحاول الحزب الان انقاذ  ما امكنه من مستقبل، وقد قطعت قيادات او تيار واسع فيه شوطا كبير في كسر عقد ة "الحثيين" في صنعاء والتقارب معهم  سواء ممن عادوا  إلى الداخل او من باتوا يحملون على اكتفاهم لواء اليمن الواحد،  وهذه القيادات اصبحت تحضا بإسناد شعبي واسع داخل كتلة الحزب وقاعدته الشعبية، لكن المشكلة ليست في هذا الأمر بل  بالانقسام او الادوار التي  يحاول الحزب   لعبها عبر تياراته،  فلا يزال تيار فيه يوالي للسعودية والامارات بكل قوه وعلى راس هؤلاء محمد اليدومي وعبدالوهاب الانسي، وتيار يقوده الأحمر يوالي تركيا وقطر  إضافة إلى المسار الذي يقوده  عبدالرزاق الهجري  عبر سفراء امريكا وبريطانيا في محاولة لإبقاء نفوذ تحت رحمة هؤلاء  جنوبا وشرقا.

قد يبدي الاصلاح نوع من الحذلقة  في لعب ادوار  على اكثر من جبهة، وقد يبرز تيار وطني بداخله، لكنه في كل الاحوال لا يزال يلعب على قاعدة كل شيء او لا شيء  وتلك قاعدة  مكلفة وسيجد الحزب  بقياداته البرجوازية  نفسه في نهاية المطاف غارق في وحل الاحلام  بعد ما يفقد كل  التحالفات ويخسر ما تبقى من فرص لإنقاذ مستقبله.