ابرز حلفاء القاعدة يعلنون الحرب عليها – تقرير

خاص – YNP ..

تشهد محافظات جنوب وشرق اليمن  سباق محموم بين الفصائل الموالية للتحالف السعودي – الاماراتي ، لكن هذه المرة حول من يقدم نفسه كخادم مطيع   تحت مسمى "محاربة الارهاب"، فما ابعاد هذا التحرك في هذا التوقيت؟

في شبوة، المحافظة الثرية بالنفط والغاز  وذات الموقع الاستراتيجي ، اطلق المجلس الانتقالي الموالي للإمارات، حملة جديدة تحت مسمى "سهام الشرق" وقد استدعى لها مراسلين وصحفيين من دول مختلفة.. هذه الحملة بدأت فجرا بتحريك قوة عسكرية معزز بالمدرعات الاماراتية ومدافع ذاتية الحركة إلى مديرية المصينعة التي تبعد بضعة كيلومترات عن عتق، المركز الاداري.

وفق لمصادر محلية  سمع دوي انفجارات واطلاق نار كثيف تحت جناح الظلام  ولم يعرف ما اذا كان استعراض من الانتقالي أم ان مواجهات قد اندلعت بالفعل هناك، لكن عودة هذه الفصائل إلى عتق يشير إلى أن لا شيء قد حدث وأن الانتقالي الذي تفرض قواته بسطتها على المحافظة تحاول فقط الاستعراض.

سيمثل تمدد الانتقالي في المصينعة  بفصائله القادمة من الضالع ويافع  ارهابا للقبائل التي ترفض انتشار قواته بثيابها المناطقية، وقد  تمنحه  وسيلة لإجبار تلك القبائل التي طردت قواته من عزان  على القبول بالواقع الجديد   او مواجهة العواقب.

عموما ما يجرى في شبوة، هي  امتدادا لعلية اطلقها الانتقالي في ابين  قبل اسابيع ولم يتمكن من خلالها  سوى من طرد بضعة مقاتلين من محافظتي مارب والجوف كانوا محسوبين على الاصلاح، في حين تعثرت فصائله  في أول خطوة لها على عتبة معاقل الفصائل والتنظيمات الارهابية،  ولم تحرك ساكنا ما يعد فشلا ذريعا للحملة التي يحاول الانتقالي استخدامها لإرهاب خصومه  لا اكثر.

 تحريك الانتقالي  ملف القاعدة ، سواء بالهجوم على قواته في ابين والتي تبين لاحقا بان منفذيه عناصر من اللواء الثالث عمالقة، التابعة للمجلس، وفق ما تحدث به رئيس الدائرة الجماهيرية  للمجلس الانتقالي في ابين، عمر هارش،  وجميعها تتقاضي  مرتبات من السعودية والامارات عبر وزارة  دفاع معين،  دفعت الاصلاح لتحريك ذات الملف وقد سارع  وزير الداخلية المحسوب على الحزب لإعلان القبض على قيادات في التنظيم  بحضرموت..

وخلافا للانتقالي  الذي  يحاول من خلال تحريك القاعدة تحقيق مكاسب على الارض اقلها التوسع باتجاه الهلال النفطي لليمن ، يحاول الاصلاح من خلال اعلانه حماية اخر معاقله وابعاد الشبهة التي قد يستغلها خصومه للانقضاض عليه..

وبعيدا عن الاهداف السياسية لتحريك ملف القاعدة، التي تؤكد التقارير احتفاظ جميع الاطراف المحلية بعلاقات وطيدة مع التنظيم الذي  منع التحاق  الفتيات بالمدارس في لحج ، ابرز  معاقل الانتقالي، وإضافة إلى منعه القات والشمة واجبار المحلات على الاغلاق والاستماع لمحاضرات قياداته في المساء، كما يقول الصحفي الاشتراكي  خالد سلمان، وكذا برز مفتي تنظيم القاعدة  ابوعلي الحضرمي متوعدا بالرد على طرد الاصلاح  من شبوة،  ثمة  عامل اخر يتحكم بالتنظيم وهو الصراع الاقليمي وتحديدا السعودي – الاماراتي وقد برز ذلك بالتصفيات بين تلك الجماعات  بعد مقتل هدار الشوحطي، قائد اللواء الرابع دعم واسناد والذي اتهمه قيادي في داعش محسوب على الامارات في عدن  بتسهيل دخول تلك العناصر إلى ابين لمهاجمة الحزام الامني في احور.  

ما يحصل في المناطق الجنوبية والشرقية لليمن هو محاولة اخماد الصراع  بين الانتقالي والاصلاح على النفوذ  باضفاء الصراع بين داعش والقاعدة وهو صراع بالوكالة  تدفع الاطراف السياسية  بكل ثقلها في تلك المعركة  بغية فرض اجندة خاصة بها، ففي نهاية المطاف تدرك الولايات المتحدة  التي تنشر قوات  في محافظات عدة اخرها حضرموت بأن القاعدة وداعش ليسا اكثر من فزاعات تحضر متى ما استدعت المصالح لتختفي  في حال عدم الحاجة لهما.