انتصار لصنعاء في معركة ميناء الحديدة – تقرير

خاص – YNP ..

عاودت الحركة التجارية  في الحديدة ، الميناء اليمني  الاهم على البحر الاحمر، للانتعاش  مجددا بعد سنوات من التوقف ،  فهل  رفع التحالف حصاره نهائيا عن الميناء؟

وفق لوثيقة رسمية تداولتها وسائل اعلام عن  مؤسسة موانئ البحر الأحمر  فقد عاد الميناء للعمل بكامل طاقته، حيث استقبل خلال الايام الماضية سفن محملة بالحاويات وافرغت نحو 300 حاوية، بحسب الوثيقة، وهي المرة الاولى  التي  يستقبل فيها الميناء    كم هائل من الحاويات والسفن التي وصلت  إلى نحو 20 سفينة  متوزعة بين سفن نفط وحاويات مختلفة.

هذه الكمية من السفن دخلت خلال الفترة  ما بين 7 -13 من الشهر الجاري،  وهي الفترة التي اعقبت احتجاز التحالف لسفن الوقود في تصعيد كاد يأخذ الهدنة في اليمن  نحو منحنى اخر  مع تهديد صنعاء بالرد،   قبل أن تتدخل اطراف اقليمية ودولية للضغط بالسماح بدخول السفن إلى الميناء الذي يعد شريان حياة لملايين اليمنيين في مناطق سيطرة صنعاء ممن تقطعت بهم السبل.

وفق  للمعطيات على الارض، تعد هذه  الخطوة  انجاز بالنسبة لصنعاء التي تصر على رفع كلي للحصار عن الميناء كشرط  لتمديد الهدنة، ورفض محاولات لعرقلة دخول السفن من وإلى الميناء سواء بالية الأمم المتحدة أو  احتجاز التحالف للسفن،  وتوقيتها يشير إلى أن الاطراف الدولية والاقليمية اصبحت مقتنعة اكثر منذ قبل بعدم  جدوى سياسة اغلاق الميناء ، ناهيك عن مساعيها  لخطب ود صنعاء بتمديد الهدنة مجددا..

التحركات على الارض واسقاط الحديث عن ميناء الحديدة من المداولات  الاقليمية والدولية  لتمديد الهدنة أو للدفع  بتسوية شاملة،  يشران إلى أن صنعاء كسرت قيود  الحصار بالفعل ولم يتبقى سوى القرار السياسي المعلن من قبل التحالف الذي لا تزال قواته تحاول التحرش بالهدنة باحتجاز السفن في جيزان،  فدخول سفن الحاويات لأول مرة منذ العام 2015، يشير إلى أن القيود والغرامات المفروضة على  السفن المتجهة للحديدة قد ازيلت   وهو ما يعني بان الوضع في طريقه للتحسن..