رسالة يمنية خالصة لفرنسا – تقرير

خاص – YNP ..

وجهت صنعاء  تحذير جديد للشركات الاجنبية العاملة في قطاعات والنفط شرق اليمن ، فهل تفهم فرنسا الرسالة؟

التحذير هذه المرة ورد على لسان المتحدث باسم  القوات المسلحة العميد يحي سريع، وقد  دعا  في تغريدة على صفحته الرسمية    تلك الشركات لأخذ تحذيرات قائد حركة انصار الله ، عبدالملك الحوثي، على محمل الجد..

 قد يبدو  ما ورد في التصريحات تجديد لتهديدات سابقة اطلقها اكثر من مسؤول  سياسي في صنعاء ،  لكن  اسناد  التحذير هذه المرة  لمتحدث قوات صنعاء يشير إلى  أن  ملف  الشركات الاجنبية  التي تتسابق لنهب ثروات اليمن  سلم بالفعل للجيش وهو يعني من حيث توقيت اقتراب نهاية  الهدنة بان الضوء الاخضر لاستهداف تلك الشركات قد  منح  ولم يتبقى سوى مسألة وقت.

ما يهم الأن ، هو  من   الطرف الذي  يجب ان يفهم الرسالة ؟

 فعليا لم يعد من الشركات الاجنبية العاملة في قطاع النفط والغاز سوى  شركة او ام في النمساوية وهي الوحيدة التي عادت للعمل في حقول بحضرموت وشبوة ، لكنها تعرضت لضغوط في شبة اجبرتها على بيع حقلها بثمن بخس  لشركة اخرى في حين تكافح لاستمرار التشغيل  في حقول حضرموت التي تتعرض  لضغوط فيها من قبل انصار الانتقالي الموالي للإمارات  هناك.

وبغض النظر عن الشركة النمساوية التي عاودت العمل  في العام 2019،  تتركز الانظار حاليا   على الحراك الفرنسي لاستئناف تشغيل اهم منشاة  لإنتاج الغاز المسال  وكذا الحقول النفطية التابعة لتوتال، خصوصا وأن التهديدات  تزامنت  مع عودة الفرنسيين بقوة إلى المشهد في اليمن،  كما أن التحذير الاخير من قبل العميد سريع جاء بالتزامن مع الحراك الذي يقوده السفير الفرنسي  في حضرموت ومحاولته ابرز دور بلاده المتصاعد في الشأن اليمني وتغذية الصراع ..

بالمجمل، يشكل ملف النفط والغاز في اليمن اهم ملفات الخلاف ليس مع الاطراف اليمنية بل مع الاطراف الدولية والاقليمية التي تسعى للاستحواذ على عائداته ، وهو بالنسبة لصنعاء ركن اساسي في صرف المرتبات وفق لخارطة موازنة العام 2014،  رغم محاولات اطراف خارجية التهرب من تلك الالتزامات بإبقاء عائداته تذهب لصالح   حسابات في  بنوك سعودية واماراتية،   وفي حال لم تمدد الهدنة فإن هذا الملف سيكون   ساحة الحرب  القادمة مع تأكيد صنعاء بأنها لن تسمح  باستمرار نهب  الثروات من قبل الشركات الاجنبية   في حين يتم قتل الشعب اليمني بالجوع والحصار..