وسائل إعلام فرنسية كشفت، الخميس الماضي، أن نجل رئيس حكومة الشرعية إياد معين، البالغ من العمر 18 عاماً، يعدّ ضمن أغنى عشرة أطفال في العالم، حيث تتجاوز 25 مليون دولار، ويمتلك حسابات بنكية في عدد من الدول، بينها مصر وفرنسا وبريطانيا.
صحيفة "المساء المغربية" نقلت عن مسؤولين فرنسيين، أن أحدث استثمار لإياد معين كان فندقاً سياحياً جديداً، اشتراه على الساحل الفرنسي في مدينة مرسيليا بأكثر من 100 ألف دولار، مشيرةً إلى أن رجل أعمال يمني يدعى محمد عقل الشهاب، أشرف على صفقة الشراء، ويتولى استثمار الأموال الخاصة برئيس الحكومة معين عبدالملك، الذي اشترى فيلا جديدة في مصر بقيمة 2.3 مليون دولار، إلى جانب قصر آخر اشتراه بقيمة 8 ملايين و146 ألف دولار، وليس هؤلاء سوى نموذج لطابور كبير من الأثرياء الذين كوَّنوا إمبراطورياتهم المالية من ثروات الشعب اليمني، والمقابل الذي يتسلمونه عقب كل عملية بيع للجزر أو السواحل والأراضي اليمنية، التي تنشئ فيها دول التحالف والقوى التي تقف خلفها، قواعدها العسكرية والاستخباراتية في اليمن، حسب مراقبين.
وفي سياق البيع المتواصل للأراضي اليمنية، مقابل مكاسب شخصية يحققها مسئولو الشرعية ويضيفون من خلالها أرقاماً جديدة إلى حساباتهم البنكية في مختلف الدول؛ كشف القيادي السابق في المقاومة الجنوبية، عادل الحسني، المقيم في تركيا، عن تنفيذ القوات الإماراتية إنزالاً في محافظة أبين، لإنشاء قاعدة عسكرية وفق اتفاق وصفه بـ"الغامض"، تم توقيعه بين وزارة دفاع الشرعية والإمارات، موضحاً أنه خلال الأيام الثلاثة الماضية نزل ضباط من المخابرات الإماراتية إلى منطقة المطلع بالقرب من الكود في أبين، لأجل إقامة قاعدة عسكرية، وترافق ذلك مع وصول عشرات المدرعات تسلَّم منها عبداللطيف السيد 15 مدرعة صناعة أمريكية، والبقية بحوزة محسن الوالي بعدن، وفق الحسني.
في المقابل، وصف نائب وزير خارجية صنعاء مسئولي الشرعية بـ "التجار"، محذراً إياهم من عواقب تصرفاتهم، على خلفية تسليمهم السعودية والإمارات جزراً وأراضي يمنية، وخاطب العزي في تغريدة على تويتر، مسئولي الشرعية بأن يبيعوا أي شيء يخصهم بما في ذلك أنفسهم وأتباعهم باستثناء الجزر والأراضي اليمنية، مؤكداً أنها ليست للبيع.
