قوات صنعاء تضع محددات المرحلة المقبلة

خاص -  YNP ..

بإيجازه الصحفي  الأخير ، كشف المتحدث الرسمي لقوات صنعاء، العميد يحي سريع، استراتيجية المرحلة المقبلة سلما وحربا، فما الرسائل ؟

في مارس من العام 2015 ، لم تكن  السعودية التي قادت تحالفا للحرب على اليمن من 17 دولة، وجندت له  مرتزقة من مختلف دول العالم وسخرت له كل تقنية العالم  المتطورة برا وبحرا وجوا،   تتوقع  بأن تصمد صنعاء التي تعرضت بمعية مدن اخرى ليلة الـ25 من الشهر ذاته ،لهجوم واسع   ومباغت استهدف كل مقومات البنى التحتية عسكريا واقتصاديا ، كل هذه المدة،  وقد خرج متحدث قواتها حينها احمد عسيري ليبشر بقرب سقوط العاصمة اليمنية كاشفا خطة بلاده للسيطرة على اليمن في غضون اسبوعين بالكثير وتلك كانت لغة وزير الخارجية السعودي حينها عادل الجبير الذي ظل يستخف  في لقاءاته الدبلوماسية  بإمكانية صمود اليمن لشهر واحد.

كانت السعودية حينها  محقة في طرحها  وهي تبني  قناعتها آنذاك على  ولاء مطلق للنظام السابق واشراف مباشر للجنة الخاصة اضافة إلى  استهدافها ما تبقى من بنية عسكرية هشة سواء عبر التخريب من الداخل كما فعلت بأنظمة الدفاع الجوي أو عبر قصف المعسكرات والقواعد والمطارات التي ظلت لعقود تحت ناظريها، لكنها لم تحسب حساب الارادة التي  سجلها الشعب اليمني خلال سنوات الحرب بقيادة قائد حركة انصار الله  "الحوثيين" السيد عبدالملك الحوثي.

اليوم وبعد ثمان سنوات ، يخرج متحدث قوات صنعاء العميد يحي سريع بكل ثبات وقوة  ليضع محددات جديدة وقواعد بديلة للعبة  تبرز فيها صنعاء الطرف الاقوى في المعادلة ، بإنجاز عسكري  فاق كل التوقعات سواء على مستوى القدرات القتالية او التصنيع العسكري ..

لدقائق طويلة ظل العميد سريع  في ايجازه الاخير يسرد  تركة 8 سنوات من خسائر التحالف بشريا وماديا وتلك العمليات متواصلة حتى في ظل خفض التصعيد، مقابل التفوق المتنامي على كافة الاصعدة بالنسبة لقوات صنعاء جوا وبرا وبحرا،  ليلقي في ختام  بيانه العسكري بالكرة في ملعب  التحالف ومن وصفهم بـ"مرتزقتة" واضعا اياهم امام خيارين لا ثالث لهما إما سلام  يتضمن خروج كافة القوات الاجنبية  وينهي حالة الحصار والحرب  على اليمن أو  العودة  إلى خيار الحرب والذي سيكون هذه المرة اقسى على "العدوان" في ظل التطورات  الكبيرة   في قدرات  صنعاء واضعا اهدافها  كالوجود الاجنبي في اليمن ..

خلافا لصنعاء التي تقدم السلام بيد وفي الاخرى قابضة على البندقية ولديها سقف طموح بتحرير كل شبر في اليمن وتأديب المعتدي حتى خارج جغرافيتها  تبدو خيارات التحالف الذي يعيش في اسواء مراحله في ظل  الصراعات على النفوذ  الطرف الاضعف فـ8 سنوات لوحدها، كما يرى خبراء ، كافية ليدرك خسارته للمعركة  عسكريا.