وزير دفاع صنعاء يرصد العمقين السعودي والاماراتي

 YNP / خاص -

في توقيت بالغ الحساسية ، أختار وزير الدفاع لقوات صنعاء اللواء محمد ناصر العولقي الخطوط الأمامية لجبهة حدودية مع السعودية للتأكيد على مضي صنعاء نحو الخيار العسكري لحسم الملفات العالقة بعد مراوحة مفاوضات التهدئة عند نقاط الخلافات .

العاطفي وخلال زيارته التي تزامنت مع الذكرى الثامنة للحرب ،  حرص على التذكير بالمجازر الكبيرة التي تعرضت لها القوات السودانية في صحراء عبس وغيرها من قوات التحالف والفصائل المحلية الموالية لها .

وقال " رمال صحراء بني حسن تجشأت من جثث المرتزقة والغزاة ومنهم مرتزقة الجيش السوداني، وقيادة الجيش السوداني يعرفون أن تلك الصحاري امتلأت بجثث جنودها، الذين تم إرسالهم إلى اليمن كمرتزقه مقابل فتات المال المدنس وهم يخفوا ذلك على الشعب السوداني الشقيق ويجب على الشعب السوداني معرفة ذلك".

زيارة العاطفي الى هذه الجبهة التي تتباهي قوات صنعاء بانتصاراتها فيها , جاءت بعد أيام قليلة من عرض عسكري كبير في مدينة الحديدة المشرفة على خطوط التجارة العالمية , وكذا مناورة عسكرية ضخمة في محافظة الجوف الحدودية مع السعودية .

اختيار صنعاء والمسؤولين العسكريين لنقاط حساسة لتوجيه الرسائل العسكرية للتحالف وخصوصا السعودية والامارات ’ تنطوي على الكثير من التهديد والوعيد والتحذير للدولتين من مغبة عدم تلبية المطالب التي ترفعها صنعاء  وفي مقدمتها المطالب الإنسانية ، إلى رحيل القوات الأجنبية , و الإصرار على استعادة كافة المناطق وعدم السماح بتمركز القوات الخارجية في أي بقعة جغرافية في الجمهورية اليمنية .

وأكد على حتمية زوال الغازي والمحتل من كل تراب الأرض اليمنية إما سلماً أو تنكيلاً وإذلالاً به.. مشيراً إلى تحركات التحالف في المحافظات الجنوبية والشرقية والجزر اليمنية .

وفيما أكد وزير دفاع صنعاء التمسك بالسلام " العادل والمنصف والمشرف" ، توعد بالرد المزلزل والحاسم لأي تصعيد من التحالف .

 وكان اللواء العاطفي وخلال العرض العسكري الأخير في الحديدة ،  قد المح بقصف الموانئ السعودية والاماراتية في حال عدم السماح للسفن التجارية بالوصول إلى ميناء الحديدة , معلنا عن قدرة قواتهم على فرض معادلة " الميناء بالميناء " .

وفي توضيح أكثر كان قائد حركة انصار الله " الحوثيين " عبدالملك الحوثي قد أكد في خطاب مناسبة الذكرى الثامنة للحرب، ان قواتهم باتت تمتلك صواريخ وطائرات مسيرة , تتخطئ كل أنظمة الدفاع الجوي ..

كل التحركات تؤكد ان صنعاء لن تسمح بان تتحول الحرب الى صراع يمني ، بل ستصوب أسلحتها الردعية الاستراتيجية صوب أهداف حساسة في العمقين السعودي والاماراتي , وبل بات كثيرون من المسؤولين في صنعاء يرون ان السلام بحاجة الى جولة جديدة من المواجهة المسلحة مع التحالف لإنتزاع مطالبهم   وتشير الى ان صنعاء ترصد اهدافها بدقة في العمقين السعودي والإماراتي .