صنعاء تكشف السر وراء خفض برنامج الأغذية العالمي مساعداته

YNP_ صنعاء :
كشفت سلطة صنعاء سراً خطيراً يقف وراء تخفيض برنامج الأغذية العالمي مساعداته لليمن ، وارتباط ذلك بالحرب الروسية الأوكرانية .

وقال عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء محمد الحوثي في تدوينة على (إكس ) رصدها محرر ( البوابة الإخبارية اليمنية ) : "أكدنا خلال لقائنا مع المديرة الإقليمية لبرنامج الغذاء العالمي كورين فلايشر، رفضنا القاطع للموافقة على خفض المساعدات، لأننا لسنا مناعين للخير ".

مضيفاً : " أكدنا أن الصواب هو أن تزداد المساعدات لا أن يتم خفضها، باعتبار ما أعلنته الأمم المتحدة أن العالم يشهد في اليمن أسوأ أزمة إنسانية وأوضحنا أن قرار البرنامج خفض المساعدات المخصصة لليمن ناتج عن كونه ينقلها إلى أوكرانيا برغبة أمريكية، على حساب المحتاجين من أبناء شعبنا ".

واردف : " قلنا لهم ايضا إن برنامج الأغذية أو غيره من المنظمات لم يعمل على تمكين المستفيد وتحسين وضعه بحيث لا تعود معايير الاستحقاق للمساعدة منطبقة عليه ".

وتابع : " أكدنا أن مشكلة ذوي الدخل المتوسط ممن كانوا يعتمدون على الراتب لم تحل بعد بصرف الرواتب، وأن بعضهم مشمول في قوائم البرنامج ".

مؤكدا ان "تسجيل او ازالة المستفيد ليست حالة مزاجية وانما خاضعة للمعايير " ، مشددا على أنه "لا يمكن الموافقة على خفض المساعدات باعتبارها التزاماً من برنامج الأغذية للمستفيدين المستحقين " .

وطالب الحوثي البرنامج بـ "دعوة كل من يريد خفض مساعدته والتفاوض معه، فإذا وافق المستفيدون باستبعادهم فيوقعّوا على الإبعاد".

مجدداً التأكيد على "أن تسليم البرنامج للمساعدات (كاش) بدلاً من ( العينية ) سيوفر له تكلفة العمل اللوجستي وأرباح الصفقات والإيجار وغيرها من النفقات، وأنه بهذا سوف يضيف مساعدات جديدة تسلم للمستفيدين، وبالتالي لن يحتاج إلى الخفض".

مطالباً البرنامج بـ "إصدار بيان واضح وصريح يعلن فيه أنه هو من قام بخفض المساعدات، وأن دول التحالف والحصار هي المتسبب في معاناة الشعب اليمني ".

وأكد الحوثي " تبعية برنامج الأغذية العالمي لأمريكا "، مذكراً بـ "مواقف الإدارة الأمريكية السابقة التي عملت على وقف وتقليص المساعدات المخصصة للمحتاجين في اليمن ".

داعياً البرنامج العالمي إلى " مطالبة السعودية بدفع العجز في التمويل كونها من تحارب وتحاصر الشعب اليمني مع أمريكا".

كما دعا الحوثي، مدير برنامج الأغذية العالمي إلى زيارة اليمن لـ " التفاهم معه باعتباره أعلى مسؤول في البرنامج "، محملاً البرنامج وأمريكا " المسؤولية وما يترتب عليها في حال وقف المساعدات ".