وفي مقابلة مع صحيفة معاريف العبرية، أكد رئيس قسم الدفاع الجوي والتحصيل في مقر العمليات، أن الحوثيين لم يترددوا في محاولة تدمير البنية التحتية المدنية الحيوية لإسرائيل، قائلاً إنهم أرادوا فعلاً شلَّ البلاد.

الضابط الإسرائيلي أشار إلى أنه تم إطلاق أكثر من 1500 طائرة مسيّرة على أهداف في عمق إسرائيل، مضيفاً أنه تم اعتراض 94% منها، مؤكداً أن ذلك يعد تحدياً كبيراً.

وأوضح أنه من أجل التعامل مع طائرة مسيرة يحتاجون إلى نظام يكتشفها على ارتفاع 50 متراً فوق سطح الأرض، فالطائرات بدون طيار تحلق على ارتفاع منخفض وتستفيد من التضاريس، وتحلق فوق الطرق بسرعة منخفضة، مؤكداً أن ثمن أي خطأ يكون باهظاً.

وتابع: "في ليلة رأس السنة كنت في حفرة بينما حلقت الطائرة بدون طيار جاءت من العراق على ارتفاع منخفض وأصابت مباشرة قاعدة قريبة من الحدود"، مشيراً إلى أن جنديين من لواء جولاني قتلا في هذه الحادثة، منوهاً بأن مثل هذا الحادث يسبب ألماً شديداً ويتطلب تحقيقاً ودراسة سريعة، ويطرح أسئلة صعبة: هل ينبغي فرض مزيد من القيود على خطوط المواجهة المدنية والعسكرية".

واعترف الضابط الإسرائيلي بأن "المدنيين ليس لديهم شعور كافٍ بالأمن فيما يتعلق بالطائرات بدون طيار. لا يوجد تحذير كافٍ، هناك تحدٍ في اكتشاف ومعرفة أين تحلق، مؤكداً: "لم يتوقع أحد تهديد الحوثيين من اليمن قبل الحرب"، مضيفاً: "لقد وضعنا علامة عليهم كتهديد. لم نطور قدراتنا في مواجهتهم، ولم نستعد لمواجهتهم. واليوم لدينا الأدوات اللازمة للتعامل معهم، وقررنا مهاجمتهم من أجل تعزيز التحذير في الشرق الأوسط".

وأكد أن "الحوثيين لم يترددوا في محاولة مهاجمة البنية التحتية المدنية الحيوية لإسرائيل، بما في ذلك الموانئ البحرية في أشدود وحيفا وإيلات ومنصات الغاز"، كما كشف أن الحوثيين أطلقوا على إسرائيل أكثر من 300 هجوم منذ بداية الحرب، موضحاً: "كل ليلة نتلقى 5-8 أهداف خلال الأشهر الأربعة الماضية"، وقال إن اليمن والعراق يستهدفون التجارة الإسرائيلية لشلِّ البلاد والإضرار بالمعسكرات والمدن الكبرى.

وكان المتحدث الرسمي باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، أعلن في الثالث من شهر ديسمبر الجاري، ثلاث عمليات عسكرية ضد العدو الإسرائيلي، خلال 48 ساعة.

وأوضح سريع في بيان إن اثنتين من العمليات الثلاث ضربتا هدفينِ إسرائيليينِ شمال فلسطينَ المحتلةِ بعددٍ من الطائراتِ المسيرة، فيما ضربت العملية الثالثة هدفاً حيوياً في منطقةِ إيلات جنوب فلسطينَ المحتلةِ، بعددٍ من الطائراتِ المسيرة، مشيراً إلى أن العمليات الثلاث حققت أهدافها بنجاح، مؤكداً أن القوات المسلحة اليمنية، ومن وصفهم بمجاهدي المقاومة العراقية، سوف تستمر في الردّ على جرائم العدوّ الإسرائيليِّ بحقِّ الفلسطينيين في قطاعِ غزة، وأن هذه العملياتِ لن تتوقفَ إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن القطاع.