
اعتراف بالمجاز والاخفاق وتحريك الدبلوماسية ..بدء العد التنازلي لنهاية الحرب الامريكية على اليمن
خاص - YNP..
خلا الـ48 ساعة الأخيرة، لم تتوقف التسريبات الامريكية حول ماضي وحاضر ومستقبل العدوان على اليمن، وجميعها تتضمن عنوان واحد الاعتراف بالإخفاق، فهل بدأ العد التنازلي لنهاية العملية الامريكية ام ان لدى واشنطن خطط بديلة؟
وفقا لتصريحات منسوبة لمسؤولين بالدفاع الامريكية نقلتها قناة الجزيرة ومقابلة متحدث القيادة الوسطى الامريكية مع قناة "سي ان ان" وتصريحات أخرى في قناة "أي بي نيوز" الامريكية يتفق المسؤولين على قرب نهاية الحرب على اليمن .. كل التصريحات تحدثت عن فتح الدفاع الامريكية تحقيق حول سقوط ضحايا مدنيين في اليمن جراء الغارات الجوية وهي تعترف بقتل اكثر من 600 شخصا وان حاولت توصيفهم كـ"قيادات حوثية" مع انها لم تسمي أيا منهم ، والجريمة الوحيدة التي حاولت التنصل منها هي سوق فروة في شعوب مع انها كانت الأقل من حيث الخسائر مقارنة بمجازر أخرى على راسها ميناء راس عيسى حيث سقط المئات بين شهيد وجريح بضربة غادرة بينما كان المئات من المواطنين اغلبهم سائقي شاحنات نقل الوقود متواجدين بداخله.
لم تقتصر التحركات الامريكية عسكريا على التحقيق في نتائج الضربات والتي غالبا ما تتم نهاية اية عملية عسكرية بل امتدت لتشمل عرضا بأهداف العملية حيث يؤكد هؤلاء تنفيذ القوات الامريكية نحو 750 غارة منذ مارس الماضي ، لكن في النهاية كما يعترف هؤلاء فقدت القوات الامريكية تفوقها الجوي الذي كانت تسعى لتحقيقه خلال 30 يوما من انطلاق العملية قبل التحول للمرحلة الثانية من الحرب ، وقد سجلت نتائج هذه الجولة التي مر عليها اكثر من شهر حتى الان لصالح من تصفهم أمريكا بـ"الحوثيين" الذين نجحوا بإسقاط المسيرات تباعا وحالوا دون نجاح أمريكا بتقدير نتائج الحرب.
الامر اتسع أيضا لمرحلة ابعد مع انخراط البيت الأبيض ووزارة الدفاع الامريكية بجدل حول مرحلة ما بعد سحب حاملة الطائرات الامريكية "ترومان" وما اذا كان سيتم استبدالها ..
هذه التحركات انعكاس طبيعي لمجريات الحرب وقد قررت إدارة ترامب تسليمها للكونجرس وفق لما ينص عليه قانون صلاحيات الحرب في السبعينيات وجميعها تشير على ان الإدارة الامريكية تتوقع تصويت الكونجرس بوقفها خصوصا مع تصاعد الأصوات الناقدة له والمنددة بها.
لكن حتى لا تبدو أمريكا الطرف الأضعف في المعادلة ولكي تحفظ ماء وجهه في وجه حلفائها تحاول الان تحريك خطط بديلة ابرزها الحراك الدبلوماسي الذي بدأت السعودية بضوء أمريكا وتطور لإرسال المبعوث الاممي إلى مسقط لعرض خطة اتفاق جديدة مع صنعاء بالتوازي مع اعلان الرئيس الأمريكي رغبته ببيع صفقة أسلحة للسعودية تعد الأكبر وقد وصلت إلى نحو 100 مليار دولار كنوع من الطمأنة..
فعليا انتهت الحرب فوتيرة الغارات الامريكية تراجعت بصورة كبيرة ولم تعد الا كتسجيل حضور بغارات متفرقة هنا وهناك والقيادة الامريكية المركزية لم تعد تملك بنك اهداف في ضوء حديثها عن تحديث أهدافها والنتائج أصبحت لصالح اليمن الذي عزز قدراته الجوية اكانت دفاع جوي او صواريخ ومسيرات وباعتراف خصومه أيضا ولم يتبقى للامريكيين الان الا لملمة فضيحة جديدة لأعتى قوة في العالم وقد غلبت على ايدي بلد تعرض لحرب وحصار منذ عقود.
- الأخبار
- الزيارات: 368