القائد العربي الوحيد الذي أعاد فرض قواعد اللعبة في المنطقة

خاص – YNP..

يتصدر عبدالملك الحوثي، قائد حركة انصار الله في اليمن، المشهد العربي والإسلامي من جديد، وقد قرر توا اتخاذ خطوات في مواجهة العجرفة الصهيوامريكية في غزة اكثر فاعلية وغير قابلة للاستهلاك الإعلامي..


ظل السيد الحوثي منذ كلماته  مساء الثلاثاء وحتى اللحظة حديث المغردين ووسائل الاعلام  والخبراء على مستوى العالمين العربي والإسلامي.. لقد شكل قراره اغلاق باب المندب  في وجه الاحتلال الإسرائيلي  خطوة لم يتوقعها  اكبر عباقرة التحليل السياسي، ومثل صدمة في تاريخ أمريكا والغرب وإسرائيل ممن كانت تعتقد  بأنها أصبحت المهيمنة على العالم  ولا احد قادر على اعتراضها ..

منذ أيام ، ظلت قوات صنعاء وبتوجيهات الحوثي تنفذ هجمات جوية واسعة ، البعض حاول  التقليل منها أما بتسويق دعائه عدم وصولها أو محاولة تدجينها بأهداف سياسية، لكنها كانت بالنسبة لخبراء اكثر دراية وفهم لما يدور عسكريا ، محاولات لجس نبض الاحتلال وحلفائه واختبار قدرات دفاعته الجوية التي ظل  يتفاخر بها لعقود من الزمن ويرهب بها اكبر عتاولة القوة في المنطقة. 

 لم تكن تلك الهجمات الا مقدمة لما هو اتى ، وهذا محل اجماع للخبراء العسكريين، وقد اثبت الحوثي بأن خطواته التصعيدية مدروسة ووفق استراتيجية لا تهدف لجر المنطقة للحرب بل  للضغط اكثر على الاحتلال وحلفائه لوقف مجازره بحق نحو مليوني  فلسطيني مسلم جريمتهم الوحيدة انهم أرادوا كسر عصا المؤامرة وتثبيت واقع على ارضهم التي يتعرضون فيها يوميا لأشد  الانتهاكات والتنكيل  من قبل احتلال همجي غاشم  لا يعرف الا مبدأ القوة  وداعمين غربيين يرون في هذه المعركة اكثر قدسية واشقاء عرب لاهم لهم سوى كيفية التخلص من كابوس الحركات الإسلامية بكافة تشكيلاتها على امل بناء واقع  يحقق لهم مكاسب ولو على حساب امة بكاملها.

اليوم  وبكلمته الهادئة، برهن الحوثي بأنه  يمني عربي خالص ، شدته النخوة والشهامة والاخوة والإنسانية لتوجيه سلاحه صوب العدو الحقيقي للامة والذي ظل منذ الوهلة الأولى لتأسيس حركة انصار الله  يرفعه كشعر ، ولم يأبه لتخاذل  بقية الأنظمة العربية والإسلامية التي اجتمع قادتها في الرياض لمطالبة المجتمع الدولي بإدانة الاحتلال، ولا لتهديدات اكبر قوة في العالم حشدت  إلى محيطه  اكبر قدر من ترسانتها العسكرية والنووية.

بهذه المواقف المتقدمة والمفقودة في الأوساط العربية والإسلامية، منذ حرب 1973 ، والنكبة ، يكون الحوثي   قد وضع قواعد جديدة للعبة في المنطقة برمتها  ولم يعد ثمة من خيارات  سوى وقف فوري للحرب والتدمير والتهجير لغزة  أو  توسيع رقعة الحرب والمواجهة ، فالوضع الان وفي ظل القتل والتنكيل والتدمير والقصف لا يحتمل خيار ثالث  ولا مجال  للمداهنة والحسابات السياسية والاقتصادية في معركة الامة..