وفي ضوء معطيات الأزمة الراهنة، أعلنت إيطاليا عن توفير قائد لمهمة البعثة الأوروبية في البحر الأحمر "المهمة أسبيديس"، مع تولي اليونان القيادة العامة التي سيكون مقرها الرئيسي في مدينة لاريسا.

وكان منسق السياسة الخارجية بـ الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قال الأسبوع الماضي إنه يأمل إطلاق المهمة "أسبيديس"، وتعني "الحامي" باللغة اليونانية القديمة، في 17 فبراير.

وأضاف بوريل أن المهمة تهدف إلى "حماية السفن التجارية واعتراض الهجمات، لكنها لن تشارك في ضربات ضد الحوثيين".

المستثمر الإيطالي ورئيس الاتحاد الإيطالي لفرسان العمل ماوريتسيو سيلّا، أكد أن مخاطر ارتفاع مستوى التضخم بعد عرقلة مرور السفن عبر قناة السويس بسبب توترات البحر الأحمر محدودة حالياً.

وقال سيلا في تصريحات له إن مضاعفة تكاليف النقل يمكن أن تؤدي إلى زيادة قصوى في التضخم بمنطقة اليورو بنسبة 0.25%”، واستبعد أن هذا يمكن أن يهدد احتمال قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة.

ورأى سيلّا، أنه، مع ذلك، فخطورة الوضع الذي نشأ في البحر الأحمر قبل كل شيء، تكمن في التبعات على الشركات والتداعيات المحتملة بمختلف القطاعات”، فقد تضاعفت تكلفة نقل حاوية نموذجية من شنغهاي إلى جنوة في إيطاليا أكثر من أربعة أضعاف، من 1400 إلى 6300 دولار.

إلى ذلك يعبر الأوروبيون عن مخاوفهم بشأن الطاقة أيضاً، حيث أدت التوترات إلى تباطؤ تدفق إمدادات الطاقة.

وتشير التقديرات إلى أن إيطاليا، على سبيل المثال، قد تشهد انخفاضاً في شحنات الغاز القطري بنسبة 70% مقارنة بمتوسط ​​عام 2023.

من جهته قال نائب وزير النقل في حكومة صنعاء، محمد الهاشمي، إن السفن والناقلات التجارية تتلقى تهديدات يومية من البحرية الأمريكية والبريطانية تحذر من المرور في البحر الأحمر.

وأكد الهاشمي، أن طريق التجارة الحيوي في البحر الأحمر انخفض فيه الشحن بنسبة 10% بسبب تهديدات القوات الأمريكية والبريطانية للسفن وملاكها.

وأشار إلى أن حركة النقل التجاري البحري في البحر الأحمر ما تزال ضمن المعدل الطبيعي رغم تهديدات البوارج الحربية الأمريكية والبريطانية لها.

في سياق متصل، أكد مختص شؤون النقل البحري في وزارة النقل بصنعاء، محمد حجر، أن المعدل اليومي لحركة السفن عبر البحر الأحمر يصل إلى مرور قرابة 40 إلى 50 سفينة يوميا وفقا لتغّيرات سلاسل التوريد.

وسبق وأن أكدت قوات صنعاء، أن الملاحة الدولية آمنة في البحر الأحمر، على جميع السفن عدا سفن الاحتلال وأمريكا وبريطانيا.