استئناف العدوان على غزة .. انهيار المفاوضات ام هروب من ازمة داخلية تحيق بنتنياهو؟
خاص - YNP..
على غير العادة اطلق الاحتلال الاسرائيلي عدوان جديد على غزة مخلفا حصيلة مرعبة من الضحايا خلال ساعات ، لكن ما ابعاد الخطوة وما تداعياتها؟
خلال عدوانه السابق كان الاحتلال يحاول التلبس انسانيا بتحديد مناطق للقصف في غزة ومنح اهلها دقائق للمغادرة. ومع أن الوقت المحدد لا يكفي شخص لمغادرة سلالم عمارة الا انها كانت تمنحها دعاية انسانية، هذه المرة قرر الاحتلال بشكل مختلف وقد اعطى نتنياهو ووزير دفاعه اوامرهما لقواتهما بقصف غزة بكل ما يملك الاحتلال من قنابل في اللحظات الاولى وقد قصف فعليا كامل مناطق القطاع من الشمال إلى الجنوب مرورا بالوسط.
هذا القصف الكثيف وتركيزه على الحاق اكبر قدر من الضحايا في صفوف المدنيين هي ضمن محاولة تصفية قطاع غزة ، فهي لم تعد تملك عنصر المباغتة لان لا اهداف عسكرية للاحتلال في القطاع الذي باتت مجرد انقاض وبالكاد تقى الخيام السكان الذين عادوا إلى مناطقهم وفق اتفاق المرحلة الاولى من البرد.
وبغض النظر عن الحصيلة الكبيرة للضحايا مع تسجيل نحو 350 شهيدا، تدور تساؤلات حول هدف نتنياهو اهي هروب من ازماته الداخلية التي تعصف بحكومته ام انهيار للمفاوضات.
مع أن نتنياهو حاول وفق تصريحات صحفية تبرير العدوان الواسع على انه ردا على رفض المقاومة الفلسطينية مقترح المبعوث الامريكي ستيف ويتكوف والذي يتضمن، وفق القيادي في حركة حماس اسامة حمدان، خروج من اتفاق اطلاق النار المتفق عليه مع الوسطاء، الا ان المؤشرات تؤكد بان المفاوضات لم تنهاؤ وقد نقلت هيئة البث الاسرائيلية عن مسؤولين في حكومة نتنياهو قوهم إن الوفد سيعود للدوحة للمفاوضات.
بالنسبة للعدوان الصهيوني على غزة في هذا التوقيت فهو ذات ابعاد داخلية بالنسبة للاحتلال فهو يأتي قبل ساعات على اجتماع مرتقب لحكومة الاحتلال للبت في مصير رئيس جهاز الامن الداخلي "الشاباك" والذي قرر نتنياهو التخلص منه وسط توقعات بسلسلة تصعيد من قبل المعارضة وقطاع رجال الاعمال ممن تداعوا لتظاهرات اليوم في القدس رفضا لتوجه نتنياهو.
لا هدف لنتنياهو من جرائم الابادة الجديدة سوى لفت انظار الشارع الصهيوني المتعطش لدماء الغزيين بعيدا عن الازمة الداخلية للاحتلال والتي تعصف بمستقبل نتنياهو وحكومته، فالاحتلال كما يتحدث قادته لن ينفذ اي توغل بري في اشارة إلى مخاوفه من تبعات المواجهات مع عناصر المقاومة على الارض ..
- الأخبار
- الزيارات: 1128
