
بايدن يخطط لخنق ترامب باليمن
خاص - YNP ..
رغم اعلان اليمن نيتها وقف العمليات المساندة لغزة مع دخول اتفاق وقف اطلاق النار حيز التنفيذ، الا ان الولايات المتحدة اتخذت منحى تصعيدي للمواجهة، فما ابعاد الخطوة؟
اليمن، وفق ما تضمنه خطاب قائد حركة انصار الله عبدالملك الحوثي، سيلتزم بما تم الاتفاق عليه في الدوحة، وهو بانتظار بدء سريان الاتفاق للالتزام به، مع استعداده للرد على اية خروقات كنوع من الضمانات لتنفيذ الاتفاق حرفيا، وهذه الخطوة تعكس التزام اليمن بشرطها الذي اطلقته مع بدء عمليات الاسناد البري والبحري في نوفمبر من العام 2023 وتضمن وقف الحرب على غزة ورفع الحصار مقابل خفض التصعيد بالبحر الأحمر.
ومع أن اليمن تعرض لعدوان امريكي – صهيوني – بريطاني لا يزال يستوجب الرد الا انه قرر التسامي على جراحه ابتهاجا بنصر غزة .
كان يفترض ان يدفع اعلان الحوثي التزامه باتفاق غزة حلفاء الاحتلال وعلى راسهم أمريكا لاتخاذ خطوات مماثلة اقلها انهاء عسكرة البحر الأحمر باعتبارها ظلت تسوق مزاعم حول عدم نيتها توسيع رقعة المواجهة ، لكن خلافا للتوقعات اتخذت أمريكا منحى تصعيدي قد يجر المنطقة باسرها إلى اتون مواجهة جديدة.
خلال الساعات التي أعقبت خطاب الحوثي نفذت أمريكا خطوات تصعيد عسكرية واقتصادية وسياسية.
على الصعيد العسكري عاودت قصف المدن اليمنية اذ استهداف مديرية حرف سفيان بـ5 غارات جوية بالتوازي مع تقارير عن تحشيدات عسكرية عبر انشاء قواعد بجزر يمنية على الساحلين الشرقي والغربي.
أما على الصعيد الاقتصادي فقد بدأت حملة استهداف للبنوك اليمنية التي تتخذ من صنعاء مقرا لها واخرها بنك اليمن والكويت، بينما يستعد الكونجرس لتشريع جديد يعمق الازمة الإنسانية عبر استهداف اخر منافذ البلد البحرية في البحر الأحمر.
سياسيا، انظم المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ إلى الحراك السياسي الذي يقوده السفير الأمريكي إلى اليمن ستيفن فاجن وكذا قائد القيادة المركزية للقوات الامريكية ..
هذه التحركات من حيث التوقيت تنبئ بان أمريكا التي فشلت في المعركة على مدى اكثر من عام تخطط لتصعيد عسكري وهي بذلك لا تطمح لتحقيق مكاسب جيوسياسية بل لأهداف سياسية بحته، حيث تتحدث تقارير عن محاولة إدارة بايدن خنق الرئيس المنتخب دونالد ترامب بالمزيد من ملفات الصراع حول العالم واهمها اليمن وهي بذلك تهدف لإبقائه بعيدا عن التركيز عن أهدافه واهمها الصراع مع الصين.
- الأخبار
- الزيارات: 844
