ونشر المعبقي استقالته على مواقع التواصل الاجتماعي بعد الاتصال مع عدد من الصحفيين .
ويشعر المعبقي بتقديمه كبش فداء في معركة خاسرة ضد حكومة صنعاء ، بعد التراجع عن القرارات التصعيدية ضد البنوك التجارية والاهلية في صنعاء وفق مصادر في الشرعية .
المصادر ذكرت ان المعبقي كان قد قدم ملاحظات إلى المجلس الرئاسي على القرارات التصعيدية ضد البنوك التجارية في صنعاء من حيث الخسائر التي ستلحق بالقطاع المصرفي اليمني برمته ، غير ان الأوامر صدرت اليه بإصدار القرارات دون نقاش .
وأضافت ان المعبقي وبعد التراجع عن تلك القرارات يشعر بانه تم دفعه في الطريق الخطأ وثم التخلي عنه .
وأشارت المصادر ان السعودية أعطت الضوء الأخضر للبحث عن بديل المعبقي بعد ان كان قد تلكأ في مخاطبة السويفت العالمية بالتراجع عن مطالب إيقاف نظام التحويلات السويفت عن بنوك صنعاء .
وعبر المعبقي في رسالة الاستقالة إلى مجلس القيادة الرئاسي عن تفهم حيثيات القرار الذي اتخذه المجلس للتعامل مع الوضع الاستثنائي في إشارة الى التراجع عن قرارات التصعيد الاقتصادية .
وأكد غالب على أهمية قرارات مجلس القيادة الرئاسي في التعامل مع الأزمة، مشيراً إلى أن المجلس هو صاحب الكلمة الفصل في كل القضايا المصيرية للبلاد ، حد وصفه .
وكان المبعوث الأممي لدى اليمن هانس غروندبرغ أعلن في وقت سابق، الاتفاق على تدابير عدة لخفض التصعيد فيما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية ومطار صنعاء .
وأشار المبعوث الأممي إلى أن “الاتفاق تضمن إلغاء القرارات والإجراءات الأخيرة ضد البنوك من الجانبين والتوقف مستقبلا عن أي قرارات أو إجراءات مماثلة”.
ونص الاتفاق أيضا على استئناف طيران اليمنية للرحلات بين صنعاء والأردن وزيادة عدد رحلاتها إلى ثلاث يوميا وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً أو بحسب الحاجة.
يذكر أن البنك المركزي في عدن كان قد أصدر قرارا بوقف تراخيص 6 من أكبر بنوك البلاد العاملة في صنعاء بعد أن رفضت نقل مقراتها الرئيسية إلى عدن، في حين أصدرت الحكومة الموالية للتحالف قرارا بنقل مقر شركة الخطوط الجوية اليمنية إلى عدن ومنع بيع تذاكر اليمنية في مناطق حكومة صنعاء ، غير ان الأخيرة هددت بالخيار العسكري و استهداف المطارات والبنوك والموانئ السعودية في حال تنفيذ قرارات التصعيد الاقتصادي وحملت المملكة مسؤولية أي قرارات في هذا الجانب .