قد يكابر الإسرائيليون وقد يرتكبون حماقة تشعل حرباً إقليمية في المنطقة، لكن ذلك لن يكون سوى خطوة باتجاه نهايتهم، فغطرستهم كسرت وأحلامهم حطت على أرض الواقع ولو لوقت قليل، لأنهم كانوا قد حلقوا بعيداً عن قدرة أجنحتهم على التحليق العالي، حتى قصتها الصواريخ الإيرانية.
الانتصار عادةً ما يصنعه الرجال، ويكتبون المجد من المسافة صفر، وهو ما سيفعله رجال حزب الله اللبناني في حال أقدم جيش الاحتلال على الزحف البري واجتياح لبنان، فهم فرسان المواجهة المباشرة وقد أثبتوا ذلك في عام 2000، وفي حرب تموز عام 2006م، وسيثبتونه الآن بدون شك، أما جيش الاحتلال فهو مختبئ خلف مخططات الاغتيال والغارات الغادرة التي يقوم بغالبيتها الذكاء الاصطناعي والعمليات السرية والاغتيالات، أما على الأرض فلا يتجاوزون الوصف القرآني الذي قال إنهم لا يقاتلون إلا من وراء جدر أو في قرى محصنة، وهم بالفعل لا يجرؤون على مغادرة مدرعاتهم أو جدران الغدر والمكر.
وبناء على هذه الحقائق، وبعد العملية التأديبية التي نفذتها إيران في عمق إسرائيل، وما تنفذه حركات المقاومة من عمليات يومية، تحرص قناة الجزيرة ووسائل إعلام العدو على إخفاء نتائجها وآثارها والتقليل من شأنها، سوف يبطلون قدرات وتأثير الطائرات والقنابل الذكية التي تمنحها الجزيرة وأمثالها ذكاء فوق ما تستحق، بمجرد أن يقترب جيش الاحتلال من الحدود اللبنانية وتبدأ حينها عمليات الاشتباك المباشر والإغارة والكمائن .