كيف فشلت قناة الجزيرة في حجب نيران القصف الإيراني لإسرائيل ؟

 

YNP / إبراهيم القانص -

كانت الضربة الإيرانية لإسرائيل فوق مستوى الاحتيال والتشويه، حيث فشلت آلة الإعلام الإسرائيلية في التقليل من حجمها، ولم تستطع حتى قناة الجزيرة القطرية، التي تتصدر الجبهة الإعلامية الخادمة للاحتلال، حجب توهجات النار التي نفثتها الصواريخ الإيرانية في سماء وأرض إسرائيل، بغربالها التضليلي الصغير الذي طالما استطاع أن يحجب الكثير من الحقائق، أو تقديمها منقوصةً مشوهة، فالعملية الإيرانية التأديبية للكيان كانت موفقة مسددة، فضلاً عن توثيقها بعدسات الإسرائيليين أنفسهم، وبعين الحقيقة المجردة رآها العالم أجمع، وانكسرت الكذبة الكبيرة التي ظلت تنفخ بالونة الدفاع والاعتراض بنسبة 99%، بعدما وثقت التسجيلات المرئية نسبة 99% من الصواريخ الإيرانية وهي تسقط على إسرائيل رغماً عن أنف جميع أنظمة دفاع جيش الاحتلال.

 

قد يكابر الإسرائيليون وقد يرتكبون حماقة تشعل حرباً إقليمية في المنطقة، لكن ذلك لن يكون سوى خطوة باتجاه نهايتهم، فغطرستهم كسرت وأحلامهم حطت على أرض الواقع ولو لوقت قليل، لأنهم كانوا قد حلقوا بعيداً عن قدرة أجنحتهم على التحليق العالي، حتى قصتها الصواريخ الإيرانية.

 

الانتصار عادةً ما يصنعه الرجال، ويكتبون المجد من المسافة صفر، وهو ما سيفعله رجال حزب الله اللبناني في حال أقدم جيش الاحتلال على الزحف البري واجتياح لبنان، فهم فرسان المواجهة المباشرة وقد أثبتوا ذلك في عام 2000، وفي حرب تموز عام 2006م، وسيثبتونه الآن بدون شك، أما جيش الاحتلال فهو مختبئ خلف مخططات الاغتيال والغارات الغادرة التي يقوم بغالبيتها الذكاء الاصطناعي والعمليات السرية والاغتيالات، أما على الأرض فلا يتجاوزون الوصف القرآني الذي قال إنهم لا يقاتلون إلا من وراء جدر أو في قرى محصنة، وهم بالفعل لا يجرؤون على مغادرة مدرعاتهم أو جدران الغدر والمكر.

 

وبناء على هذه الحقائق، وبعد العملية التأديبية التي نفذتها إيران في عمق إسرائيل، وما تنفذه حركات المقاومة من عمليات يومية، تحرص قناة الجزيرة ووسائل إعلام العدو على إخفاء نتائجها وآثارها والتقليل من شأنها، سوف يبطلون قدرات وتأثير الطائرات والقنابل الذكية التي تمنحها الجزيرة وأمثالها ذكاء فوق ما تستحق، بمجرد أن يقترب جيش الاحتلال من الحدود اللبنانية وتبدأ حينها عمليات الاشتباك المباشر والإغارة والكمائن .