ما إمكانية توسع الحرب إقليميا في ضوء الدعوة التركية لتحالف إسلامي وترتيب المحور لمعركة برية؟

خاص -  YNP ..

بدأت ملامح الحرب الكبرى تتسع في الشرق الأوسط وتنذر بمعركة فاصلة مع تقارب اكبر بين المذاهب الإسلامية واقتناع قادة دول مطبعة بان السلام بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي ومن خلفه  دولة غربية وامريكية لن تفرضه إلى لغة القوة، فما مؤشرات تلك الحرب وما إمكانية تحققها؟


بالنسبة لدول المحور التي تضم في طياتها اليمن ولبنان والعراق وسوريا وايران هي تخوض المعركة  بمختلف ابعادها وتقدم يوميا قربانا في سبيل الخلاص من الكيان الغاصب ولم تكتفي على اطلاق الصواريخ والمسيرات وحتى اطباق الحصار على الاحتلال بحرا  بل تعد العدة وتشحذ الهمم في سبيل المعركة النهائية او ما بات يعرف إعلاميا "بوعد الاخرة" وهي معركة قد تلتحم فيها قوات المحور  القادمة من مختلف دول المقاومة بالمقاومة الفلسطينية على الأرض.. هذا التحالف رغم صغره من حيث عدد الدول الإسلامية والعربية الا انه يشكل تكامل عربي واسلامي غير مسبوق بالتاريخ ونجح حتى اللحظة  بإيقاع الاحتلال وكبار حلفائه  واغراقهم بمستنقع غزة والبحر الأحمر وصولا إلى المتوسط و المحيط الهندي وربما مضيق هرمز في ضوء حديث الحرس الثوري عن استهداف 12 سفينة نفط مرتبطة بالاحتلال وحلفائه.

لا مجال للتراجع عن المواجهة مع الاحتلال بالنسبة لقادة المحور وكما يؤكدونه في تصريحاتهم والمعركة المرتقبة تحمل في طياتها الكثير من المفاجأت ليس في الجو والبحر بل على البر أيضا، كما ورد في اخر خطاب لقائد حركة  انصار الله عبدالملك الحوثي.

الان الأنظار تتركز حول بقية الدول الإسلامية والعربية  التي كانت حتى وقت قريب جدار الصد الأول عن الاحتلال ولا تزال تحتفظ بعلاقات دبلوماسية وتجارية معه، وقد استشعرت خطر حروبه الحديثة ومخططاته الخبيثة والتي تستهدف امنها وتهدد وجودها.

وابرز تلك التحركات المصرية التي  بدأت التلويح عسكريا  بنشر او باستعراض قواتها على الحدود مع فلسطين إضافة إلى تركيا الذي بدأ زعيمها يسوق فكرة تحالف إسلامي  لمواجهة الاحتلال ..

ومع أن تلك التحركات لا تزال في إطار المناورة الا ان الكثير يعول عليها في احداث ضغط على الاحتلال او ربما حلفائه الذين يحاولن تدبير الحماية لهى  ومنحه مساحة للتنفس والمراوغة بغية تحقيق اهداف لم يكن يطمح لها لولا الخذلان  والتأمر  من الداخل العربي والمحيط الإسلامي أيضا. 

لن يتخلى الاحتلال عن طموحاته وقد خرق اتفاق السلام مع مصر وبدأ حربا جديدة بالضفة وعينه على الأردن  ومناطق أخرى في لبنان وسوريا ولن يتوقف قبل سحق تركيا والوصول إلى ضفة الفرات في العراق ويقتضم أجزاء من السعودية وتلك هدفا كشفه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي في محادثاته مع مالك اكبر مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا وقال فيه بصريح العبارة ان هدف الحرب تغيير هوية ودين وقيم الشعوب العربية كافة وفرض خطة مارشال شبيهة بتلك التي فرضها  التحالف عقب  هزيمة فرنسا واليابان  بمعنى ادق اخضاع الشعوب العربية والإسلامية اجمع لخدمة الكيان الغاصب،  ولن تتوقف هذه النرجسية  والنظرات الاستعلائية للعرب والمسلمين اجمع الا بكسر الاحتلال عسكريا وانهاء أوهام القوة لديه كما فعلت المقاومة والتي لا تزال حاجز الصدر الأول للدفاع عن الامة وقيمها ودينها.