ما وراء تجاوز السعودي حاجز الـ500 بعدن ؟
خاص - YNP ..
لأول مرة في تاريخ اليمن تسجل العملة المحلية انهيار قياسي رغم حالة الهدوء النسي الذي تشهده البلاد منذ نحو عامين، فما دوافع هذا التدهور المخيف؟
حتى في ذروة الحرب على اليمن، لم تتجاوز أسعار صرف العملات الأجنبية وتحديدا الدولار الأمريكي حاجز الالف وظلت خلال السنوات الأولى تتذبذب بين 300-500 ريال وصولا إلى لحظة نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن حينها بدات وتيرة الانهيارات تتولى على إيقاع اغراق الأسواق المحلية بطبعات جديدة من العملات الورقية المطبوعة خارج اطار التغطية النقدية.
ورغم وصول المطبوعات إلى تريليونات الريالات من فئة المئتين والالف والخمسمائة ظل الريال عند اقل من حاجز الالاف ريال لتدخل الحكومة الموالية للتحالف بعدها مرحلة جديدة عرفت بـ"المضاربة " او المزادات الخاصة ببيع العملات الأجنبية في الأسواق حينها وصل إلى نحو 1500 ريال..
اليوم ورغم حالة الاستقرار النسبي على الجبهات، تسجل العملة انهيار كبير تجاوز الـ2000 ريال للدولار الواحد والـ500 ريال للريال السعودي وهي مؤشرات مخيفة على وضع العملة في مناطق سيطرة التحالف جنوب وشرق البلاد في حين لا يزال أسعار العملات الأجنبية في صنعاء مستقرة عن اقل من ربع أسعارها في عدن.
وفقا لما يتم تسويقه من قبل اتباع التحالف فغن الانهيار الجديد ناتج عن خلافات حكومة بن مبارك ومجلس العليمي في حين يعيدها اخرون إلى مساعي لتغييرات في إدارة البنك المركزي في عدن في حين تؤكد التقارير وجود عملية نهب ممنهجة للعملات الأجنبية في مركزي عدن تحسبا لاتفاق جديد يعيده إلى صنعاء.
أيا تكون الأسباب وتبعاته على المواطن البسيط فإن توقيت الانهيار يحمل ابعاد أخرى أيضا أولها تزامنه مع حلول الذكرى الـ61 لثورة الرابع عشر من أكتوبر وهي الذكرى التي يحتفل فيها اليمنيين برحيل الاحتلال البريطاني من عدن وهذه تثير قلق الاحتلال الجديد بثوبه الاماراتي – السعودي ممن يحاولون حاليا تعكير صفو الاحتفال بإرهاق المواطن بكاهل الجوع حتى لا يستشعر مسؤوليته ضد الاحتلال الجديد او حتى يفكر بذكريات التحرر أيضا اضف إلى ذلك الصراعات المتنامية حول مناطق النفط والغاز شرق البلاد اذ جاء الانهيار الأخير مع قرار المجلس الانتقالي الموالي للإمارات التصعيد في هضبة النفط الحضرمية بفعالية بذكرى أكتوبر اثارت غضب سعودي.
- الأخبار
- الزيارات: 329