ماذا طلب الزبيدي من السفير الأمريكي لدى اليمن ؟

 

YNP /  إبراهيم القانص -

جدد عضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي، مطالبته للولايات المتحدة الأمريكية، بتعزيز وجودها العسكري في اليمن وتكثيف قواتها، لحماية الملاحة من هجمات الحوثيين.

جاء ذلك خلال لقاء جمع الزبيدي مع سفير الولايات المتحدة لدى اليمن ستيفن فاغن، عبر تقنية الاتصال المرئي، وفق صحيفة الشرق الأوسط التي قالت إن الزبيدي بحث مع السفير الأمريكي مستجدات الأوضاع الإنسانية والسياسية في اليمن.

 

وأشارت إلى أن اللقاء استعرض "المستجدات الإنسانية في ظل تواصل الحرب الحوثية على الموارد الاقتصادية، مشدداً على "أهمية تقديم دعم عاجل للحكومة؛ لتمكينها من تأمين الخدمات الأساسية للمواطنين، وفي مقدمتها الكهرباء والمياه".

 

الزبيدي أكد "دعم مجلس القيادة الرئاسي للجهود المبذولة على الصعيدَين الإقليمي والدولي؛ للوصول إلى سلام مستدام"، مشيراً إلى أنه "من غير المنطقي الحديث عن خارطة طريق، في ظل استمرار التهديد والخطر الحوثي على خطوط الملاحة الدولية"، داعياً الولايات المتحدة إلى تكثيف جهودها لحماية خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، والتصدي بحزم لما وصفه بالعبث الحوثي الهادف لنسف الجهود المبذولة لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن والمنطقة.

 

وطالب الزبيدي بدعم قدرات القوات الأمنية، خصوصاً قوات خفر السواحل في اليمن، بما يمكنها من تأمين المياه الإقليمية، والإسهام في التصدي لهجمات الحوثيين التي تستهدف السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.

 

وكان عيدروس الزبيدي، دعا في شهر يناير الماضي الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها إلى تكثيف الغارات الجوية والبحرية على مناطق الحوثيين، ودعم قوات المجلس الانتقالي في سياق تأكيده على وقوفه إلى جانب التحالف العسكري الأمريكي في البحر الأحمر.

 

وقال الزبيدي، في مقابلة مع صحيفة "ذا ناشيونال" في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إن "الضربات الجوية الأمريكية بشكلها الحالي ليست كافية، ويجب أن يكون هناك نهج شامل- عسكرياً وسياسياً واقتصادياً- ضد الحوثيين".

 

وحينها استعرض الزبيدي قدرات قواته في سياق طلبه للدعم الأمريكي من أجل المشاركة في العمليات العسكرية ضد الحوثيين، وهو الموقف نفسه الذي اتخذته حكومة الشرعية التي أيدت الغارات على مناطق حكومة صنعاء وطالبت أيضاً بالدعم العسكري لقواتها حتى تقف إلى جانب التحالف الأمريكي البريطاني في مواجهة قوات صنعاء.

 

يأتي ذلك في وقت أصبح الحوثيون قوة عالمية لم تتمكن دول كبرى تملك ترسانات أسلحة فائقة التطور من وقف هجمات قوات صنعاء على السفن المرتبطة بإسرائيل وكذلك السفن البريطانية والأمريكية، الأمر الذي اضطر تلك القوى إلى تجميع أدوات التحالف السعودي في اليمن ومصالحتهم لاستخدامهم باتجاه قتال الحوثيين وتفجير الوضع عسكرياً في الجبهات الداخلية اليمنية، التي تشهد هدوءاً نسبياً منذ بدأ التفاوض بين الرياض وصنعاء، وهو ما فتح شهية المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية على المطالبة بالدعم المالي والعسكري مقابل قتالهم إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا، لكن ذلك كما يبدو مجرد محاولات بائسة إذ أصبحت قوات صنعاء في مركز قوة يمكنها من إدارة الأمور وفق شروطها وقرارها المستقل، بينما الأطراف الأخرى لا تملك أي قرار بل تتلقى التوجيهات حسب ما تقتضيه مصالح القوى التي تحركها.