
من أوقع بطارق صالح ؟
خاص - YNP ..
اثار استهداف طارق صالح ، قائد الفصائل الموالية للإمارات بالساحل الغربي لليمن، الاثنين، جدل واسعا حول من يقف وراء العملية في هذا التوقيت بالذات اهي اطراف إقليمية ام محلية، او هو انقلاب داخلي ام طرف خارجي؟
بالنسبة لوسائل اعلام طارق فقد القت باللوم على صنعاء عبر تسجيل مسرب وقديم يتوعد فيه باستعادة العاصمة اليمنية في إشارة إلى وقوفها وراء العملية، لكن نظرا لحجم الاتهامات لصنعاء وراء كل ما يحدث في الساحل الغربي وتوقيت العملية ثمة أيضا ابعاد تشير إلى عوامل أخرى قد تكون وراء ما حدث لطارق ، ابرزها تحركاته الميدانية الحالية في نطاق مراكز نفوذ الإصلاح سواء في الشمايتين بريف تعز الغربي التي زارها مؤخرا او في الخوخة وحيس التابعتان لمحافظة الحديدة اللاتي كان عائد منهما وقت استهدافه إضافة إلى ذلك إعادة تصدير الامارات نجل عمه احمد علي إلى صدارة المشهد والصراع المحتدم بين اطراف إقليمية ودولية حول مستقبل إقليم جديد يتم ترتيبه بأطراق الساحل الغربي الجنوبية لليمن مع تعثر محاولات الضغط على صنعاء لوقف عملياتها ضد الاحتلال الإسرائيلي.
ومع أن راس طارق صالح بات اكثر المطلوبين لصنعاء نظرا لحجم التأمر والانخراط مع الموساد والاستخبارات الامريكية لتصعيد جديد يستهدف اليمن ويؤمن الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر والتي عجزت اقوى الاساطيل في تطويعها، الا ان طبيعة العملية المعقدة ، وفق ما كشفته القوات المشتركة، يشير أيضا إلى انها ذات بعد استخباراتي كبير وبإمكانيات هائلة أيضا ، فالوصول إلى سيارة طارق صالح من بين موكب يضم عشرات الاطقم والسيارات المصفحة ناهيك عن الإجراءات الأمنية التي يتخذها كتبديل السيارة كل لحظة او كل مسافة ، يشير إلى احتمال تعرض طارق لانقلاب داخلي سواء كان لصالح صنعاء او لصالح السعودية التي ضغطت عليه مؤخرا لتفكيك عناصره ودمجها.
أيا يكون مصير طارق صالح بعد العملية الأخيرة، سيكون من الصعب عليه التحرك ولو في نطاق مناطق سيطرته وقد اصبح العثور عليه واستهدافه سهلة جدا، وهذه بحد ذاتها ستشكل مسار جديد بنفوذه في الساحل الغربي وتقلص باكورة مشاريعه للسيطرة على تلك المنطقة الاستراتيجية أيضا.
- الأخبار
- الزيارات: 1458
