طائرات حزب الله و قوات صنعاء تضع دفاعات الاحتلال على المحك.. اعترافات إسرائيلية

 

YNP /  إبراهيم القانص  -

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن ضربات حزب الله اللبناني بالطائرات المسيّرة وضعت منظومات الدفاع الإسرائيلية متعددة الطبقات تحت ضغط متزايد، مشيرةً إلى أن ذلك يمثل فصلاً جديداً في الصراع الإقليمي.

 

وذكرت الصحيفة في تقرير حمل عنوان: "أول حرب طائرات بدون طيار في العالم تجري في الشرق الأوسط"، أنه منذ بدء الصراع بين إسرائيل وحركات المقاومة، تم نشر طائرات بدون طيار لاستهداف إسرائيل، مما وضع أنظمة دفاعها متعددة الطبقات على المحك، مشيرةً إلى أن الهجوم الأخير، الذي وقع مساء أمس الأحد، أسفر عن إصابة 67 شخصاً على الأقل في منطقة بنيامينا بوسط إسرائيل، أربعة منهم في حالة حرجة.

 

ونقلت الصحيفة عن العميد المتقاعد زفيكا هايموفيتش، قائد قيادة الدفاع الجوي لسلاح الجو الإسرائيلي من عام 2015 إلى عام 2018، أن "هذه هي أول حرب طائرات بدون طيار في العالم"، مضيفاً "لقد أدرك جميع اللاعبين الإقليميين الإمكانات والتحديات المعقدة التي تواجه إسرائيل في التعامل معها. سنرى هذا التحدي مستمراً".

 

ونوهّت الصحيفة بأن بيانات معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، أظهرت أنه منذ بدء الحرب قبل عام، أطلق الحوثيون 180 طائرة بدون طيار، و150 طائرة من قبل المقاومة العراقية، و170 طائرة من إيران.

 

لكنها أكدت أن عدد الطائرات المسيّرة التي أطلقها حزب الله في لبنان أعلى بكثير، رغم أن الجيش الإسرائيلي لم يكشف عن الرقم الدقيق، ووفقاً لمركز ألما للأبحاث والتعليم، فقد وقعت 556 عملية شملت طائرات مسيّرة تابعة لحزب الله استهدفت إسرائيل، وشارك فيها ما لا يقل عن 1500 طائرة مسيّرة.

 

كما نقلت الصحيفة العبرية عن الدكتور يهوشوا كاليسكي، الباحث البارز في معهد دراسات الأمن القومي، أن الطائرات بدون طيار صغيرة الحجم عادة ما توفر العديد من المزايا لمشغليها، مضيفاً أن هذه الطائرات رخيصة التصنيع وسهلة التشغيل وأن بصمتها الرادارية الصغيرة تجعل من الصعب اكتشافها، ويمكنها المناورة بسهولة لتجنب اعتراضها. كما أن سرعتها البطيئة في الطيران تجعل من الصعب على الطائرات المقاتلة الإسرائيلية اعتراضها.

 

وأوضح أنه في حين يتم إطلاق طائرات مسيّرة منفردة من حين لآخر، إلا أنه في كثير من الأحيان- خصوصاً من لبنان- يتم إطلاقها في مجموعات متوالية، مما يزيد من فعاليتها ويتغلب على أنظمة الدفاع.

 

وتطرق إلى استخدام حركة حماس في قطاع غزة، طائرات بدون طيار في هجومها المفاجئ على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023م، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى، حيث استهدفت تلك الطائرات بدون طيار الدبابات الإسرائيلية، الأمر الذي ساعد في تضييق الفجوة بين حركات المقاومة وبين الجيوش التقليدية، مؤكداً أن ذلك أضاف تهديداً جديداً كبيراً لترساناتها.

 

وأضاف أن "الطائرات بدون طيار قادرة على البقاء في الجو لفترة طويلة لتنفيذ مهام هجومية أو استخباراتية أو مهام أخرى لا تشكل خطرا على مشغليها، كما تتمتع بالقدرة على التواصل مع مشغليها على الأرض".

 

وخلصت الصحيفة إلى أنه ومع استمرار الحرب، من المتوقع أن تستمر الهجمات بالطائرات المسيّرة، مع قيام الجانبين بتطوير تكتيكاتهم، مما قد يؤدي إلى تأجيج سباق تسلح آخر في الشرق الأوسط.