هجوم مأرب والمخا .. والصراع الماكر بين قوى التحالف  !

هجوم مأرب والمخا .. والصراع الماكر بين قوى التحالف !

YNP – احمد ردمان :

هجوم جديد يشنه مجهول على اجتماع لقيادات عسكرية رفيعة  في وزارة الدفاع التابعة لحكومة هادي في مأرب , وسط معلومات تؤكد ان الخسائر هي اكبر مما اعلنته حكومة هادي  وان هناك تكتم على مصير قيادات عسكرية رفيعة .

الهجوم الصاروخي هذا ليس الأول ولم يعلن احدا مسئوليته عنه ومعروف أن أي عملية عسكرية تقوم بها قوات صنعاء ، يعلن عنها , غير ان صنعاء لم تعلق  , وهو  ذات الحال في الضربة التي وجهت مؤخرا لمخازن سلاح تتبع الوية من المحافظات الجنوبية الموالية للإمارات في مدينة المخا التي حولها الإماراتيون إلى قاعدة عسكرية لهم .. وذكر ضربة المخا يحمل إشارة إلى امكانية الربط بينها وبين الاستهداف الصاروخي في مأرب.. وهذا الربط يحمل دلالات ان هناك صراع خفي بين طرفي تحالف العدوان على اليمن والموالين لهم وهذا يقود إلى الصراع الحاصل في المحافظات الجنوبية بين الانتقالي وحكومة هادي والتي لا نحتاج إلى تأكيد تبعيتهما للإمارات والسعودية .. وهذا يؤدي إلى استنتاج أن اتفاق الرياض لم يكن جديا ولا يمكن حتى ان نطلق عليه اتفاق هش..

 

بعض المراقبين والمتابعين يربطون بالتحليل بين ما يجري من مفاوضات سرية بين حكومة صنعاء والسعوديين في مسقط وغيرها  حتى أن هناك كلام يتحدث عن انتقال هذه المفاوضات إلى الرياض .. ومع ذلك لا يمكن اخذ مثل هذه التسريبات على محمل الجد حول المفاوضات بل على العكس في هذا الخضم ربما تكون هذه الفترة هي الاخطر من حيث المسارات التي يمكن ان تتخذها سواء فيما يخص سيناريوهات استمرار هذه الحرب او اتجاهات المفاوضات والحلول السياسية والدبلوماسية التي يجري الإشارة إليها في وسائل الاعلام ..

 

محللون يعتبرون ان الحرب  في  اليمن ليست بمعزل عن ما يجري في الاقليم والعالم من صراعات اجندة ومخططات وبالتالي ينظر إلى السياقات أن التوجه لحل سياسي في اليمن لا يمكن فصله عن تسويات اقليمية ودولية كبرى ..

 

لهذا فإن الهجوم الصاروخي على اجتماع مأرب له علاقة بمجريات اخراج السعودية من المستنقع اليمني وهو ما ترى فيه الإمارات ومن يقف وراءها خطرا على ما اعتقدت انه حققته في المحافظات الجنوبية وبالتالي هذه الهجمات المجهولة هي كما يقال بالمعنى الدارج ضرب تحت الحزام من قبل الطرفين لانهم لا يستطيعون اعلان حقيقة الخلاف لان ذلك سيسقط شعارات  ومبررات تدخلهم العسكري في اليمن , عليهم تحمل تبعاته بمداياته القريبة والمتوسطة والبعيدة وبالتالي يلجأون إلى مثل هذه الرسائل والضحايا بالنسبة لهم ليس مهما إن كانوا من ادواتهم في اليمن الذين كما هو واضح استنفذت الحاجة اليهم بعد أن بدأت الامور تتخذ منحى آخر اجبر السعودي والإماراتي ومن خلفهما الأمريكي والبريطاني على القبول به تحت ضغط متغيرات توازن القوى لصالح قوات صنعاء ..

 

الخلاصة أن هناك متغيرات وتحولات ايجابية في مشهد الحرب على اليمن والمشهد الاقليمي لكنها ما زالت في نطاق التوقعات والايام القادمة ستعزز إلى أين تمضي الأمور.


تابعونا الآن على :

ذات صلة :