إصرار بريطاني على التمسك بملف اليمن

 YNP – خاص :

تخوض بريطانيا معركة سياسية ودبلوماسية في أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي للإحتفاظ بمنصب مبعوث الامين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن .

وقالت مصادر ان لندن تدفع بقوة لتولي البرلماني و وزير الدولة البريطاني السابق لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا اليستر بيرت  لخلافة المبعوث الاممي لليمن مارتن غريفيث .

وأضافت المصادر ان الإصرار البريطاني على الاحتفاظ بمنصب المبعوث الأممي الى اليمن , هو ابرز اسباب عدم تسمية خلفية غريفيث الذي اصبح يمسك بمنصبين هما وكيل الأمم المتحدة للشئون الإنسانية ,  ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن .

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش،  قد اعلن عن تعيين الدبلوماسي البريطاني، مارتن غريفيث، رئيسا للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة .

وقال أمين عام المنظمة الدولية، أنطونيو غويتروش؛ إن غريفيث باق في منصبه حتى إيجاد بديل عنه في هذه المهمة في اليمن الى جانب عمله الجديد كوكيل للأمم المتحدة للشئون الانسانية , .. قبل ان تتراجع المنظمة الدولية وتطلق تصريحا جديدا تقول فيه على لسان المتحدث الرسمي باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك ليقول ان غريفيث   سيستمر كمبعوث إلى اليمن إلى حين إتمام عملية الانتقال لوظيفته الجديدة كوكيل للامين العام للشؤون الإنسانية  .

 

وكانت أوساط يمنية قد تفاءلت بترشيح وزير الخارجية العماني السابق يوسف بن علوي بن عبدالله , واكدت  ان الوزير العماني السابق لديه المام بطبيعة المشكلة اليمنية ولديه علاقات وطيدة مع مختلف الاطراف وقادر على حلحلة العراقيل التي تعترض طريق الحل والسلام في اليمن .

وكشفت مصادر دبلوماسية في وقت سابق ان الأمم المتحدة تدرس  اختيار مبعوث جديد الى اليمن من بين سبعة مرشحين لشغل هذا المنصب خلفا لمارتن غريفيث وهم (   جان مارك جرجوران السفير الفرنسي السابق لدى اليمن  - غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة السابق الى ليبيا  -  يوسف بن علوي بن عبدالله وزير الخارجية العمانية السابق -  هانز جوندبرج سفير الاتحاد الاوروبي لدى اليمن  -  مايكل ارون السفير البريطاني لدى اليمن -  بيتر سيمنبي المبعوث السويدي لدى اليمن - كاتسو يوشي هياشي سفير اليابان السابق لدى اليمن ) , غير ان الوزير البريطاني السابق اليستر بيرت دخل على خط السباق مشفوعا بضغوط بريطانية قوية , لمعرفتها ان سفيرها لدى اليمن مايكل ارورن المرشح ايضا لديه سوابق في الملف اليمني وسيرفض الحوثيين مقابلته .

وكشف الاصرار البريطاني على الاحتفاظ بالملف اليمني عن اجندات بريطانية تسعى لندن لتحقيقها من خلال صياغة حل يضمن بقاء المصالح البريطانية في اليمن , وخصوصا الاحتفاظ بالساحل الغربي المشرف على خطوط التجارة العالمية , وكذا ضمان بقاء المناطق الاستراتيجية في ميون وسقطرى وعدن ضمن  نفوذها  وفق محللون سياسيون .

ودخلت واشنطن كمنافس قوي للندن على الملف اليمني , بعد تعيين مبعوث امريكي خاص الى اليمن وتسمية تيم ليندركينغ  لهذا المنصب , وقام الاخير بجولات مكوكية في المنطقة .

وكانت الخارجية الامريكية قد كشفت ان الحوثيين رفضوا مقابلة غريفيث , في إشارة الى ان الاخير لم يعد قادر على اداء عمله كوسيط مقبول لدى الأطراف الفاعلة في اليمن , ليعلن في وقت لاحق وبشكل مفاجئ ان غريفيث سيغادر منصبه .