هل حاولت السعودية عقد صفقة مع الحوثي لتلافي فضائح جيزان ؟

خاص – YNP ..

بعد ساعات على لقاء قائد حركة انصار الله "الحوثيين" بالمبعوث الأممي، صعدت صنعاء ضد السعودية عسكريا وسياسيا في حين تحدثت تقارير دولية عن عرض سعودي جديد للحركة  فهل هي مناورة أم  رفض؟

الحوثي كان واضحا خلال لقائه بغريفيث وقد أكد تمسك بلاده  بفصل الجانب الانساني، باعتباره حق مكفول  لكل انسان بكافة الشرائع والقوانيين الدولية والاعراف، عن الملفات السياسية والعسكرية، وهو بذلك  يعزز موقف الوفد المفاوض وحتى المجلس السياسي الاعلى في صنعاء والذي  وضع هذا الشرط كخطوة لنجاح اي  حراك للدفع نحو تسوية سياسية.. بمعنى ادق لا تفريط بمبدأ الحق الانساني ولا مساومة على الغذاء مقابل تحقيق الاجندة التي عجزت الة الحرب على مدى 7 سنوات على تحقيقها وهي معادلة بكل تأكيد  تحاول السعودية تغيير في جذروها بحيث يبقى  وقف اطلاق النار على راس الاولوية باعتباره يحصن وجودها في اخر معاقلها في شمال اليمن وتحديدا مأرب.

وبغض النظر عما دار خلف الكواليس، والعروض التي حملها غريفيث، والمحت اليه قناة الجزيرة القطرية في تعليقها على زيارة غريفيث  التي تزامنت مع بث صنعاء مقاطع لعمليات مرعبة للسعودية في عمق اراضيها،  تشير  المعطيات على الارض  إلى رفض صنعاء المساومة سواء كانت علنية أو من خلف ابواب موصدة،  يبرز ذلك جليا بإعلان الاعلام الحربي  استئناف نشر مزيد من المقاطع حول العمليات العسكرية  في العمق السعودي  والتي تضمنت اذلال واهانة للجيش السعودي الذي يحاول الظهور بمظهر الدولة العظمى في المنطقة وقد تعرض لانتكاسات في جيزان توا لم  يسبق لأحد من جيوش العالم  أن تعرض لمثلها، وهذه الخطوة تتزامن ايضا مع استمرار الهجمات الجوية على القواعد العسكرية في الجنوب السعودي وهو ما يشير إلى أن صنعاء   التي تحدث عضو وفدها عبدالملك العجري باستحالة ازاحتها من الوجود وقد عمدت وجودها بالتضحيات الجسيمية تبدو في موقف اقوى مقارنة بخصومها في الاقليم ما يضع معادلة فرض المساومة مستحيلة في ظل قاعدة "رفع العدوان وانهاء الحصار" التي ترتكز صنعاء عليها مسلحة بقوة عسكرية وموازين متغيرة لصالحها على كافة الاصعدة الاخرى.