الإصلاح يكشف أوراق لعبته في تعز

YNP – خاص :

مرة أخرى تكشفت أوراق اللعبة وسقطت الأقنعة التي ظل يرتديها إصلاح تعز خلال الأشهر القليلة الماضية .. وتجلت حقيقة ركوبه موجة ثورة الجياع المنددة بتدهور الوضع الاقتصادي وغلاء الأسعار وغياب الخدمات الأساسية في المدينة الخاضعة لسلطة حكومة الشرعية الشكلية وسلطة الإصلاح العسكرية الفعلية.

وبوضوح تام تجلت هذه الحقائق مؤخراً من خلال قيام قوات عسكرية تابعة لحزب الإصلاح باقتحام البنك المركزي ومكتب وزارة المالية وعدد من المكاتب الحكومية في المدينة وإغلاقها وطرد الموظفين العاملين فيها بمبرر عدم تمويل الجبهات .

يشار هنا إلى أن قيادات الأحزاب الأخرى كانت قد أدركت حقيقة نوايا الإصلاح المبيتة ومحاولات استثماره لمعاناة المواطنين في تصفية حسابات سياسية وعسكرية مع خصومه وفي مقدمتهم حزب المؤتمر الشعبي .

وفي محاولة تفويت للفرصة على حزب الإصلاح كان لها اجتماع مع قيادة السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ المؤتمري نبيل شمسان لمناقشة أوضاع المدينة وإيجاد حل للمشكلة .

غير أن الإصلاح رأى في ذلك الاجتماع تآمر ولف ودوران على مطالب المواطنين المشروعة بل اعتبره اجتماع قيادات أحزاب فاسدة مع سلطة محلية فاسدة واجتماع مقصات لن يستفيد منه المواطن الذي يطالب بالتغيير حد وصف قيادات تنتمي إلى الحزب .

ورغم انحياز بقية الأحزاب والمكونات لمطالب المواطنين وخروج المسيرات الجماهيرية الحاشدة التي جابت عدداً من شوارع المدينة الخاضعة لسيطرة الحزب خلال اليومين الماضيين مطالبة بوضع حد للفساد وما يعانيه سكان المدينة من صنوف وأشكال متعددة لمظاهر المعاناة التي شملت مختلف جوانب الحياة .

بالمقابل كان لحزب الإصلاح حشوده المؤدلجة بأيدليوجية تقديم مصلحة الحزب على أي مصلحة أخرى التي حشدها لأداء صلاة الجمعة وترديد شعارات المطالبة بإقالة جميع الفاسدين دون تأخير.

غير أنه وفي الوقت الذي أثبتت فيه قيادة السلطة المحلية التابعة لحكومة الشرعية حسن نوايها بإقالة عدد من مدراء المكاتب التنفيذية في المحافظة كمدير النقل والكهربا والواجبات الزكوية في خطوة أولى للتعبير عن استجابتها لمطالب المواطنين.

 أثبت حزب الإصلاح أن رفضه لاجتماع قيادات الأحزاب مع قيادة السلطة المحلية جاء في حقيقة الأمر في إطار محاولات الحزب الهادفة إلى تجيير مطالب الشارع نحو المحافظ المحسوب على المؤتمر نبيل شمسان وأن مظاهراته المطالبة بإقالة الفاسدين لم تكن سوى غطاء مراوغة سياسية لتحقيق أهداف ومصالح حزبية أنانية ضيقة تجلت بوضوح في إقدام قوات الحزب على ارتكاب أبشع جرائم الفساد باقتحام عدد من المؤسسات الخدمية باستخدام القوة العسكرية في مظهر تعبير واضح عن سعي الحزب إلى تحقيق هدف تفرده بسلطة السيطرة على المدينة وإن على حساب مضاعفة معاناة المواطنين وتوفير بيئة مواتية للمزيد من تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية في المدينة التي يحكم الحزب نفسه قبضة سيطرته العسكرية عليها .