قبل ساعات اكد متحدث قوات صنعاء العميد يحي سريع في منشور على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي اسقاط طائرة تجسس امريكية نوع اسكان ايغل ، وهي الثانية من نوعها يتم اسقاطها في مارب خلال اقل من يومين، وفي ذات المنطقة التي اسقطت فيها الأولى وتم نشر مقاطع تناثرها في الاجواء وهي مؤشرات على أن صنعاء التي استأنفت عملية برية باتجاه احياء مأرب الغربية، بعد هدوء لم يدم طويلا، نجحت بإعادة ترتيبات اوراقها في معركة المدينة بدء بتحييد الطيران الحربي والتجسسي على تخوم المدينة وتحديدا في المديريات الغربية مع نشرها منظومات دفاعية متطورة لم يكشف عنها وفق تصريحات سريع..
هذا النجاح برزت نتائجه خلال الساعات الماضية في ظل الانباء التي تتحدث عن تقدم لقوات صنعاء في مناطق جديدة بالبلق القبلي ، وبدئها عملية عزل قوات هادي في جبهات البلق والطلعة والدشوش عن الاخرى في محور العطيف ورغوان وعدوان والعلم تمهيدا لتوغل في اول احياء المدينة ..
عموم الأن تبدو المعركة خالصة بين صنعاء وامريكا بعد أن فشل التحالف السعودي – الاماراتي في منع تقدم قوات صنعاء صوب اخر معاقله، وهي بنظر صنعاء ومن خلفها ملايين اليمنيين معركة فاصلة ومسألة "حياة او موت" لا تتعلق فقط بحسم معركة مأرب وتحسين سقف المفاوضات بل لتخليص اليمن من الاحتلال والهيمنة الامريكية المتدثرة بغطاء "الشرعية" والسعودية والامارات ..
معركة مأرب، ليست بمنأى عن الهجوم الجوي الأخير الذي تم بأكثر من 30 طائرة مسيرة وصاروخ وفق ما تداوله تقارير عالمية اعترفت السعودية بـ17 طائرة فقط، وجميعها ضمن معركة اخيرة يخوضها اليمنيين الباحثين عن الكرامة والحرية والاستقلال والسيادة ضد تحالف بدأ بأكثر من 17 دولة وجر خلفه احدث التقنيات المتطورة برا وبحر وجوا في محاولة لتركيع اليمن وتطويعه لاجندته الخاصة.
على كلا تبدو الكفة الأن في صالح صنعاء في ظل الانباء التي تتحدث عن عودة السعودية ومن خلفها واشنطن صاغرتان إلى طاولة المفاوضات في سلطنة عمان ومساعيهما البحث عن مخرج بعد أن ظل متحدثو وزارة الخارجية الامريكية ومسؤوليها الجدد يتحدثون بكبرياء عن دورهم في منع سقوط مأرب بيد من يصفونهم بـ"الحوثيين" وتهديدهم بالحيلولة دون انتصار اليمنيين في ارضهم، وهي تأكيد على أن واشنطن التي فقدت القها في المنطقة مع تلاشى فزاعتها كقوة عظمى أمام مقاتلي صنعاء بأسلحتهم البدائية والتقليدية تبحث الأن اكثر من ذي وقت مضى عن وقف للحرب بعد أن اصبحت منظوماتها الدفاعية عاجزة عن التصدي لطائرة صنعت بأيدي يمنية أو صاروخ بالستي، وحتى طائراتها المسيرة التي كانت تفاخر بصناعتها اصبحت تتساقط كالذباب تاركة العالم في حيرة ودفعة العديد من حلفاء واشنطن لمرجعة سياسة اعتمادهم عليها في انظمة التسليح والدفاع وهو ما يعني تمريغ امريكا في الوحل.