بلحاف كورقة الاصلاح الرابحة للهيمنة على الثروات

 خاص – YNP ..

 بعد ايام من التهديد والوعيد  لاستعادة بلحاف، اهم منشأة لإنتاج الغاز المسال في شبوة، شرقي اليمن، والخطوط الوطنية العريضة التي عنونت  بها حملة محاصرة المنشاة والتلويح بإحراقها،  تنسحب  مافيا "الشرعية"  فجأة  تاركة الذهول في كثير من كانوا يعتقدون بان حملتها ذات دوافع تتعلق بالمصلحة العامة لليمن  وبدون توضيح حتى لما جرى خلال وجبة عشاء جمعت الخصوم أو من يدعون ذلك.

كان الكثير ممن فكد بحياتهم الحصار الذي تقوده السعودية والامارات، والحرب، اللذان يدخلان عامهم السابع، يتصورون بأن الحملة التي بدأها محافظ الاصلاح في شبوة ، محمد بن عديو، بتغريدات على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي بالتزامن مع استدعاء السعودية محافظو المحافظات الخاضعة لها جنوب وشرق اليمن ضمن ترتيبات لإحداث اختراق في اتفاق الرياض قد يقتضي تغيير  جميع المحافظين الحاليين الذين وصل معظمهم إلى الرياض فعلا، قد تغيير الكثير من حياتهم البائسة بفعل انهيار العملة وتوقف الرواتب وطرد العمالة اليمنية من السعودية ، خصوصا وأن الحملة الجديدة تستهدف تحرير اهم منشات البلاد الاستراتيجية ، كما سوق الاصلاح اعلاميا،  من براثين ما يصفه الاعلام ذاته بـ"الاحتلال"، لكن كانت الصدمة  عندما  انهت سلطة الحزب الحملة  بدون وداع او حتى  ابلاغ الناس بالحقيقة.

فعليا، لم تكن حملة الاصلاح الاخيرة  جديدة بالنسبة لمتابعين مدركين لحقيقة ما يدور في مناطق "الشرعية"  فقد سبق للحزب وأن شن حملات عدة  على المنشأة التي يريدها أن تبقى ورقة ابتزاز في خاصرة التحالف وبما يمد له عمر السلطة هناك ويشرعن له  نهب النفط والثروات ولو بالتقاسم، فالحملة الجديدة هدف من خلالها بن عديو  ضمان بقائه  في السلطة قبل وصوله الرياض، وكذا اخراج الفصائل الجنوبية التي يخشى ان تشكل  خطرا على مصيره بانقلاب مفاجئ بينما يكون منغمسا في مفاوضات المحافظين، لكن وقد حصل على مراده فقد قرر  الانسحاب..

لم تكن شبوة  سوى واحدة من الامثلة على الطريقة التي يدير بها  تحالف مافيا "الشرعية" بوجهيه "هادي ومحسن والاصلاح" مناطق النفط والغاز ، وقد تخلوا جميعا عن بقية المحافظة الفقيرة في الجنوب والغرب  بعد تركها لعصابات الفساد ومافيا النهب تنكل بالمواطنين وتنهب اللقمة من افواههم،  واغراقها بالصراعات القبلية والمناطقية، وهي شاهد اخر على تجارة هؤلاء  بالوطن  وبيعه تشليح لقوى اقليمية ودولية طامعة بثرواته وموقعه الاستراتيجي..