البصمة السعودية في انفجار عدن

YNP – خاص :

انفجار السيارة المفخخة الذي استهدف موكب محافظ عدن أحمد لملس , حمل الكثير من الرسائل في ظل الصراع المحتدم في جنوب اليمن , بين المشاريع الدولية والحسابات الإقليمية .

وفيما ذهب الانتقالي الى اتهام حزب الاصلاح بالوقوف وراء الانفجار المفخخ الذي خلف 12 قتيلا وجريحا  من مرافقي محافظ عدن , غير انه تجاهل الحقيقة الواضحة بوقوف السعودية وراء الانفجار , اوكل هذه المهمة لناشطيه على مواقع التواصل الاجتماعي الذي وجهوا اصابع الاتهام صوب الرياض وسفيرها محمد ال الجابر بالوقوف وراء الانفجار المفخخ .

وشن ناشطو المجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات , هجوما على السعودية وما قالوا عنه دورها التخريبي في جنوب اليمن , وذلك على خلفية انفجار السيارة المفخخة التي استهدفت موكب محافظ عدن .

واتهم ناشطو الانتقالي على مواقع التواصل الإجتماعي, السعودية بالوقوف وراء التفجير الإرهابي الذي استهدف محافظ عدن احمد لملس .

وقالوا ان السعودية وعبر ما اسموها " مليشيا الشرعية وحزب الإصلاح " نفذت تفجير السيارة المفخخة , وقالت ان هذه العمليات تحمل بصمات سعودية .

واضافوا ان العملية الإرهابية تأتي في إطار الضغوط السعودية على الإنتقالي للقبول بالإملاءات السعودية , وأكدوا ان التفجير المفخخ لاينفصل عن الحرب الاقتصادية التي تقوم بها الرياض لضرب العملة بهدف تحريض الشارع على الإنتقالي .

وعانى الانتقالي من الحرب السعودية  عليه من خلال حرب الخدمات وضرب العملة بهدف تأليب الشارع ضده , وقد شهدت عدن تظاهرات شعبية غاضبة اضطر معها الانتقالي الى اعلان حالة الطوارئ .

كما واجه الانتقالي اقوى تمرد عسكري في مدينة عدن وخاض معارك عنيفة مع قائد الفصيل المتمرد امام النوبي الذي كانت قواته قد سيطرت على مناطق كريتر .

وكشفت قيادات في الإنتقالي عن تلقي قائد التمرد امام النوبي لدعم سعودي , قبل ان يتم انهاء المعركة بتفاصيل غامضة , لا تختلف في غموضها عن اختفاء امام النوبي من كريتر.

يدرك الانتقالي ان المشاكل التي يواجها على الصعد الاقتصادية والعسكرية والأمنية مصدرها واحد , وان المتهم الرئيس فيها هي المملكة , غير انه لايستطيع ان يوجه أصابع الاتهام نحوها , لحسابات العلاقات الحساسة بين الإمارات والسعودية , غير انه يحاول التنفيس عن هذا كبته بتغريدات بعض ناشطيه .