قائد محور بيحان في قوات التحالف والشرعية، مفرح بحيبح، استبق تأنيب التحالف له بسبب إخفاقاته الميدانية وهزائم المجاميع المسلحة التي يقودها، أمام هجمات قوات صنعاء وتقدمها المتسارع خلال الأيام الماضية، بتبرير ذلك من خلال انتقاد لاذع وجهه لهادي وحكومته ونائبه علي محسن، متهماً إياهم بتقديم فرص لقوات صنعاء للتقدم في جبهات مارب، وخذلان قوات الجيش، حسب وصفه، وخلال تسجيل مرئي ظهر بحيبح وعلى وجهه أثر إصابة نتيجة استهدافه في موقع كان يختبئ فيه، اتهم أيضاً قيادات التحالف والشرعية بسوء التدبير، مطالباً بالمزيد من الأموال عن طريق ما أسماها بإنصاف أسر القتلى والجرحى والمقاتلين في الميدان، ومحذراً إياهم من أن معركة مارب قد تكون الأخيرة لإعلان الهزيمة النهائية لقوات التحالف والشرعية، الأمر الذي اعتبره مراقبون أسلوباً للابتزاز ليس بالجديد على مفرح بحيبح، لحصد المزيد من المال مقابل المزيد من أرواح أبناء القبائل الذين يضحي بهم لإرضاء التحالف وتنفيذ أجنداته في المحافظة النفطية الأولى مارب، وفي الوقت نفسه المزيد من الثراء الذي يحققه بما يجنيه من أموال، وما يبيعه من الأسلحة التي يدعم بها التحالف مقاتليه ويستحوذ عليها مفرّح لنفسه.
لكن يبدو أم مبررات الخيبة التي اعتبرها مفرح بحيبح ضربة استباقية قد تمتص غضب التحالف عليه، لم تؤتِ ثمارها، فقد قالت مصادر محلية مطلعة، أن قيادة التحالف عزلت قائد محور بيحان واستغنت عن خدماته، نتيجة الهزائم المتوالية التي ألحقتها قوات صنعاء بمجاميعه المسلحة من أبناء قبائل مراد الذين يتقرب إلى التحالف بدمائهم وأرواحهم، مشيرة إلى أن قيادة التحالف عيّنت الشيخ ذياب القبلي بدلاً عن بحيبح لقيادة المجاميع في جبهة الجوبة، خصوصاً بعدما وصلت قوات صنعاء إلى منطقة واسط، مسقط رأس بحيبح، ومنطقة الجديدة مركز مديرية الجوبة.