سياسي سعودي حمّل قيادات الشرعية العسكرية الموالية له مسئولية الهزائم المتوالية في مارب، التي أوشكت على السقوط بيد قوات صنعاء، وفيما يشبه الاتهام بالخيانة تساءل السياسي أحمد الشهري عن دور قوات الشرعية والأسلحة الحديثة التي دعمهم التحالف بها، والغطاء الجوي الكثيف الذي توفره طائراته في كل مواقع المواجهات، قائلاً إن الغارات الجوية لا تجدي نفعاً إذا لم يصاحبها تحرك ميداني، وفي مواقف أخرى يتعرض قادة الشرعية لإهانات مباشرة من قيادة التحالف تصل حد التهديد بقصف منازلهم إذا لم يحققوا تقدماً على الأرض، الأمر الذي دفع ببعضهم إلى النزوح من منزله ومنطقته إلى أماكن مجهولة.
وفي متوالية الإهانات التي يتلقاها قادة الشرعية، وجّه مسؤول إماراتي إهانة جديدة لحكومة الشرعية وقواتها على خلفية إخفاقاتها في مارب، حيث اتهمها مستشار ولي عهد أبوظبي، عبدالخالق عبدالله، بالخذلان، منوهاً بأن التحالف لم يعد يثق بها ولا بقواتها على الإطلاق، وأبدى المسؤول الإماراتي ندمه على كل دولار أنفقه التحالف على الحكومة وقواتها، مؤكداً أنها لا تستحق وأن كل ذلك الدعم خسارة فيها.
يأتي ذلك بالتزامن مع شكاوى يطلقها محللون وناشطون سياسيون موالون للشرعية، في القاهرة وإسطنبول، من خلال مداخلات على قنوات فضائية، تتعالى فيها أصواتهم بأن قوات الشرعية تتعرض للخذلان من التحالف، وشحة كبيرة في الأسلحة والذخائر، حتى أن بعضهم يصر على أن قوات صنعاء تمتلك عتاداً عسكرياً أكبر وأحدث مما لدى قوات الشرعية، رغم إدراك الجميع أن التحالف يمدها بكل أنواع الأسلحة وأحدثها، فضلاً عن الغطاء الجوي المتواصل والكثيف، بينما تقاتل قوات صنعاء بعتاد أقل وأقدم، بحكم ما تفرضه دول التحالف من حصار مطبق، جوياً وبحرياً وبرياً، مما يستحيل معه دخول قطعة سلاح واحدة إليها، وربما يكون السلاح الحديث الوحيد الذي تمتلكه قوات صنعاء- من وجهة نظر مراقبين- هو ما تغتنمه من مواقع ومعسكرات التحالف والشرعية، التي تلوذ قواتها بالفرار تاركةً مخازن بأكملها مليئة بالذخائر وأحدث أنواع السلاح.