هذه البيانات اليومية عن الغارات الجوية والحديث عن خسائر بصفوف قوات صنعاء , التي تحقق مكاسب يومية في معاركها ضد قوات هادي الموالية للتحالف , تنبئ عن كثير من التحولات ليس على سير المعارك الدائرة فقط والتي اصبحت كفتها ترجح لصالح صنعاء , بل الى أزمة الثقة المتبادلة التي طفت الى السطح بين الرياض وحلفائها من قوات هادي وحزب الاصلاح وغيرها من التشكيلات المدعومة من التحالف والتي اثبتت عجزها الكبير في مواجهة قوات صنعاء .
يريد التحالف من خلال هذه البيانات التي تتحدث عن الغارات الجوية اليومية الرد على الإتهامات التي وجهت اليها بخذلان القوات الموالية له وخصوصا بعد سقوط مديرية العبدية بيد قوات صنعاء , والتي مثلت ضربة قاصمة لقوات هادي وحزب الإصلاح , وتهدد بخلط الأوراق وقلب الطاولة على التحالف ومشاريعه في اليمن , كما ان التحالف يحاول من خلال هذه البيانات الرد على تلك الاتهامات بانه يقوم بدوره لكن القوات على الارض لا تقوم بدورها , ليخلي مسؤوليته عن سقوط العبدية وفي قادم الايام سقوط مأرب الذي باتت تراه الدوائر الاستخباراتية الاقليمية العالمية عما قريب .
وقد افصح السياسي والاستخباراتي السعودي احمد الشهري عن ذلك بكل وضوح , متوقعا سقوط وشيك لكافة مناطق محافظة مأرب بيد قوات الحوثيين بعد سيطرتهم على مديرية العبدية.
الشهري و في حديث لقناة " الغد المشرق " حمل الرئيس هادي ونائبه على محسن الاحمر ووزير الدفاع محمد المقدشي وقائد الاركان صغير بن عزيز وقادة قوات الجيش مسؤولية سقوط مديرية العبدية في مأرب وماسبقها من مناطق .
وقال ان سقوط مديرية العبدية بيد الحوثيين ينذر بسقوط مأرب .
واضاف الضربات الجوية والغطاء الجوي لم يجدي نفعا اذا لم يكن هناك تحرك ميداني لقوت هادي , متسائلا عن دور قوات هادي والاسلحة الحديثة التي تمتلكها .
تلك المواقف تشير الى ان التحالف بقيادة السعودية يرمي مسؤولية الهزيمة المتوقعة في مأرب على عاتق قوات هادي والفصائل الموالية له .