ترتيبات في عدن لطرد حكومة هادي

خاص - YNP ..

عادت الخلافات مجددا، الثلاثاء،  لتخيم على اجواء فرقاء  "الشرعية" في عدن  بالتزامن مع ترتيبات لتصعيد عسكري  على عدة جبهات ما ينذر بجولة جديدة من الصراع  ..

على الصعيد الاداري، شنت قيادات بارزة في المجلس الانتقالي، الموالي للإمارات وسلطة الامر الواقع في عدن، هجوم على معين عبدالملك بعد توجيهه بإرسال 60 مليار ريال إلى مأرب تحت مبرر " مرتبات" مع أن قوات هادي هناك تنفي أن يكون مقاتليها قد تلقوا مرتباتهم منذ اكثر من عام..

الخلاف بين الطرفين لم يكن بسبب الفساد المتفشي ولا مصير تلك المبالغ بل  حول ما يصفه الانتقالي "محاولات افراغ خزينة مركزي عدن"  بتحويل عوائد المدينة لصالح محافظات ترفض سلطتها هناك  بتوريد العائدات إلى حسابات الحكومة في البنك وهو ما يعكس عن وجود  ازمة ثقة بين الانتقالي الذي يسعى لإجبار معين على توريد كافة عوائد المحافظات إلى عدن ومخاوف معين من تكرار سيناريوهات سابقة لفصائل الانتقالي بنهب تلك المبالغ.

الخلافات بين الطرفين امتدت ايضا إلى قطاع الأمن، حيث اتهمت وزارة الداخلية في حكومة هادي الذي يرفض وزيرها العودة إلى عدن ويديرها من سيئون الانتقالي برفض السماح لها بمشاركة التحقيقات التي هزت المدينة مؤخرا وابرزها التفجيرات التي استهدفت مطار عدن الدولي وقبلها محافظ الانتقالي ، احمد لملس.

بيان منسوب للوزارة تداولته وسائل اعلام حزبية المح إلى أن التفجيرات ناتجة عن صراعات داخل الانتقالي وطالب بضرورة تميكن الوزارة من القيام بدورها هناك لحماية المواطنين.

كما اتسعت رقعة الخلافات  مع استحضار الانتقالي مجددا لقرارات هادي بتعين نائب عام للجمهورية، حيث طالب النائب المرفوض بنتحي قاض المحكمة الادارية بعدن  باعتباره خصم له وهو ما يخالف القانون في اشارة إلى تبعية القاضي للانتقالي..

عموما هذه الملفات جزء يسير من دائرة الصراع المتدحرجة  بين حكومة هادي من جهة والمجلس الانتقالي وبدأت تطفو  مجددا إلى السطح مع اصدار المجلس الانتقالي بيان جديد اتهم فيه  حكومة هادي وبنكها المركزي بعدم الجدية  للنهوض بالوضع المتردي مع وصول اسعار الصرف إلى نحو 1400 ريال للدولار الواحد   وسط ارتفاع في اسعار المواصلات والمواد الغذائية ما ينذر بكارثة جديدة،  وتزامن تحريكها مع تحشيد الانتقالي إلى ابين وشبوة وتحركه في حضرموت  مع تهديده بالرد على ما وصفها بـ"استفزازات الاخوان" شريكه المفترض في الحكومة  واقتحام معسكر العلم ، تشير إلى أنها ضمن ترتيبات المجلس لطرد حكومة هادي  من عدن وتفجير الوضع عسكريا خصوصا وأن الظروف الحالية جميعها في صالحه  في ظل انهيار خصومه في مأرب وسط اقتراب قوات صنعاء من دخول  المدينة وما سيتلو ذلك من انهيار معنوي لمقاتليهم في مختلف الجبهات.