تمرد وانشقاقات جديدة في حكومة معين

خاص –YNP ..

يحتدم الصراع مجددا بين اقطاب "الشرعية" داخل حكومة هادي، وتتصاعد وتيرتها هذه المرة مع انباء عن استقالات ومؤشرات تمرد،  ما ينذر  باقتلاعها  رغم محاولات اطراف اقليمية ودولية الحفاظ على وحدتها وتماسكها بغية تمرير المزيد من الاجندة..

الانباء الواردة من عدن تفيد باستقالة وزير الاتصالات في حكومة هادي، نجيب العوج، والسبب كما تورده تلك الانباء خلافات بين جناح هادي والانتقالي  على قطاع الاتصالات ، إذ يرفض المجلس الانتقالي، سلطة الامر الواقع في الجنوب، مساعي حاشية هادي اطلاق  شركة اتصالات "واي" المملوكة  لنجله ناصر  ونابئ مدير مكتبه احمد العيسي.. بالنسبة للانتقالي الأمر لا يتعلق بتوفير الخدمة ولا باحتكارها بل بالحصول على صفقة افضل تمكن قياداته من الحصول على امتيازات كتلك التي يدفعها حميد الأحمر لشلال شائع نظير حماية سبأفون. عموما تحريك ورقة استقالة وزير الاتصالات، المحسوب على حصة هادي،  في هذا التوقيت ليس متعلق فقط بقطاع الاتصالات بل  بقطاعات اخرى  يحاول من خلالها تيار هادي الضغط فيها على معين عبدالملك ، الذي  يقود حراك لإنهاء ما تبقى من مراكز نفوذ لهادي داخل مؤسسات الدولة وابرزها ميناء عدن الذي تم انتزاعه بالفعل والمطار الذي يضغط معين لإنهاء احتكار العيسي له.

وإلى جانب هادي،  يرتص علي محسن على قائمة  المحاصرين لمعين، وقد صعد خلال الايام الماضية على اكثر من جبهة، ابرزها  دفعه وزير الداخلية الذي يتخذ من سيئون مقرا لإدارة وزارته ويرفض توجيهات معين للعودة إلى عدن،  للتصعيد ضد معين وافشال حكومته عبر تصريحات اتهم فيها التحالف بإغلاق ميناء عدن ما دفع معين لزيارة الميناء بغية نفي هذه الاتهامات، وكذا كشفه عن وجود القاعدة في مناطق "الشرعية" والتلميح إلى دعم التحالف لها.. اضف إلى ذلك استمرار عرقلة محسن تعيين سفير في واشنطن واشتراطه  أن يكون موالي له مع الاكتفاء بالاستعانة بموظفة مغربية في سفارة اليمن بواشنطن لتدبير عمله  بدلا من احمد عوض بن مبارك الذي يشغل حاليا  منصب وزير الخارجية وكان هادي يسعى لتغييره بتعيين سالمين بدلا له.

الخلافات  داخل اطراف "الشرعية" التي تتسابق على النفوذ ونهب المال العام اكبر من أن تختزل في تقرير، وصورها اوسع من أن تراها العين ، ولعل اخرها اعتقال مدير مكتب معين عبد الملك  في العاصمة المصرية خلال محاولته تهريب مليون دولار من العملة الاجنبية التي وجه معين في وقت سابق بمنع  خروجها، وبناء على مناكفات من سفير هادي هناك، لكن صورة الخلافات يمكن استيعابه من  السباق الذي شهده مؤتمر المنامة مؤخرا ، حيث اقتصرت الدعوة على رئيس هيئة اركان هادي صغير بن عزيز قبل أن  يضغط هادي لمنح دعوة لوزير الخارجية بن مبارك وهو ما دفع محسن ايضا للبحث عن دعوة  لوزير الداخلية ابراهيم حيدان، وجميعها مؤشرات على حجم الانقسام في صفوف هذا المكون رغم محاولات ترقيعه.