جبهات غرب تعز تراوح دائرة الابتزاز .. وطارق صالح يسعى لاستعادة ثقة التحالف


YNP - خاص :
مواجهات عسكرية، تشهدها مناطق غرب محافظة تعز، بين الفصائل العسكرية المولية للإمارات الموالية للإمارات، والتي تعرف بالقوات المشتركة من جهة، وقوات صنعاء من جهة أخرى، بعد أيام من انسحاب الأولى من مديريات ومناطق جنوب وشرق مدينة الحديدة، بعد سنوات من السيطرة عليها، دون تحقيق أي تقدم يذكر.


المواجهات الدائرة في مناطق غرب محافظة تعز، والتي اعتبرها محللون عسكريون وخبراء استراتيجيون محاولة من القوات الموالية للإمارات لاستعادة بعض من الثقة التي فقدتها لدى مموليها، على خلفية انسحابها من مناطق واسعة في محافظة الحديدة، إلى جانب تحسين صورتها لدى الأطراف الأخرى الموالية للتحالف، وكذا نفي تهم التخوين التي لحقت بها من قبل تلك الأطراف.
وفيما تتحدث وسائل الإعلام الموالية للتحالف عن تقدم للقوات الموالية للإمارات بقيادة طارق صالح، في مناطق غرب تعز، وسيطرتها على عدد من المواقع في مديرية حيس التابعة لمحافظة الحديدة، ومديرية مقبنة التابعة لمحافظة تعز، قلل الخبراء العسكريون من أهمية هذه الأخبار التي وصفوها بأنها تأتي في إطار الضخ الإعلامي والتهليل لانتصارات وهمية، الهدف منها على انكسار هذه القوات وانسحابها من محافظة الحديدة، إضافة إلى ما يمارسه الإعلام الموالي للتحالف من تسويق لانتصارات في مواجهة الانتصارات التي تحرزها قوات صنعاء وعلى وجه الخصوص في محافظة مارب.
وقلل المحللون من أهمية أي حديث عن تقدم للقوات المشتركة الموالية للإمارات في مناطق غرب تعز، مشيرين إلى أن شعار "تحرير تعز" الذي ترفعه الأطراف الموالية للتحالف بين فينة وأخرى، طالما كان سبيلا من هذه الأطراف على اختلاف ولاءاتها ومصادر تمويلها، بهدف الحصول على مزيد من الأموال من التحالف، أو للتغطية على هزائم وإخفاقات عسكرية، وبمجرد تحقق الهدف من تحريك جبهات تعز، ما تلبث أن تهدأ وتخمد نيرانها، وتنكشف حقيقة الانتصارات الوهمية التي تم الترويج لها في هذه الجبهات.
وأشاروا إلى أن ما يجري الحديث عنه من تقدم للقوات الموالية للتحالف غرب تعز، يذكِّر بما تردد في مارس الماضي، من حديث عن تقدم قوات تابعة لحزب الإصلاح في مديرية مقبنة، وهو ما تكشفت حقيقته في غضون أسابيع، بعد حصول حزب الإصلاح على تمويل سعودي للمعركة.
كانت القوات المشتركة، والمكونة من ألوية العمالقة وغالبيتها من العناصر السلفية المتشددة من أبناء المحافظات الجنوبية، بالإضافة إلى الألوية العسكرية التابعة لطارق صالح ويطلق عليها "حراس الجمهورية"، وجميعها موالية للإمارات، قد انسحبت قبل أيام من مناطق واسعة شرق وجنوب الحديدة، في مديريات الدريهمي والتحيتا، بعد سنوات من السيطرة على تلك المناطق، دون التمكن من تحقيق أي تقدم يذكر.