الانتقالي يعزل نفسه جنوبا

خاص – YNP ..

لا يزال صدى الفوز اليمني على نظيره السعودي في بطولة كاس غرب اسيا يخيم على المشهد في جنوب اليمن، ويؤرق دعاة الانفصال، وقد اذابت فرحته كافة فواصل التمزيق ومشاريع التقسيم  للبلد الذي يتعرض لحرب وحصار منذ 7 سنوات، و تمولها اطراف اقليمية ودولية، تهدف من خلالها لإعادة توزيع مناطق هذا البلد الثرية والاستراتيجية وفقا لحسابات واجندة خاصة.

فمع قرب وصول المنتخب  إلى عدن ، تصاعدت حدة الهجوم الاعلامي من قبل الانتقالي، الوحيد الذي كدر الانتصار حياة  قياداته المسكونه بفوبيا  اليمن، ودفع ناشطيه للتحريض على المواطنين الذين يستعدون للخروج لاستقبال المنتخب   بعد ما غمروا شوارع عدن بعلم اليمن  عشية  فوز المنتخب بالكاس.

الامراض التي تسكن ، الجناح المظلم في الانتقالي،  لم تقتصر على اتهام سكان عدن بـ"النازحين"  والدفع بمحافظ المجلس الذي يشكل جزء من حكومة اليمن داخل مكون "الشرعية"  لتشكيل حكومة حصر "النازحين" بل وصلت حد  تجريد ابناء عدن والجنوب في المنتخب من هويتهم عبر اتهامهم بـ"الدحبشة"  وابرزهم "البرواني" ابن  كريتر الذي  فاز بالكرة الذهبية  وظهر خلال لقاء تلفزيون يتمسك باليمن ويرفض مشاريع التقسيم ..

عموما تشكيلة المنتخب اليمني الذي زار صنعاء اكثر من مرة  هي خليط من كافة مناطق اليمن بما فيها الجنوب التي تشكل قياداته بدء من وزير الرياضة نائف البكري ورئيس الاتحاد احمد العيسي وحتى مدرب المنتخب العدني، وبغض  النظر عن هذه التوليفة التي رفعت اعلام اليمن بما فيهم اللاعبين، اظهرت الحشود الجماهيرية التي تدفقت على شوارع الجنوب بما فيها عدن وخاضت مواجهات ضد محاولة الانتقالي قمعها واعتقال المشاركين فيها  ما يعتبره مراقبين استفتاء شعبي على "الوحدة اليمنية" ..

من بين كافة القوى اليمنية تلك التي فرقتها الحروب وحده الانتقالي من تجاهل   الفرحة التي غمرت اليمن شمالا وجنوبا ، فقياداته لم تقدم حتى تهنئة  مع أن قائمة  طويلة من قيادات الصف الاوسط  احتفلت على ايقاع "المنتخب اليمني" ، ووسائل اعلامه  لم تنشر حتى خبر الانتصار ، مع أن جمهورها في الجنوب  لم ينام ليلة استلام الكاس، وجميع هذه التحولات كانت سببا لقيادات في المجلس لانتقاده ومحاولة الابتعاد عن رغبات الشارع ، واصفين ذلك بمحاولة عزل نفسه بعيدا عن التيار.

فعليا عرت الانتصارات  العديد من القوى  وابرزها الانتقالي وهدمت المشاريع  التي تحاول من خلالها المتاجرة بأوجاع اليمن  بعيدا عن رغبة شعبه في التحرر والاستقلال واستعادة سيادته بعيدا عن الوصاية الخارجية.