قيادات الشرعية تحصد ثمار ولائها للتحالف من كرامتها المهدورة

YNP -  إبراهيم القانص :

الطريقة التي يتعامل بها التحالف الآن مع أتباعه من قيادات حكومة هادي، سواء العسكرية أو السياسية، لم تعد نفسها التي كانت في بداية العمليات العسكرية على اليمن، التي بدأها التحالف في 2015م،

حيث كان يغدق عليهم بالأموال الطائلة ويمنيهم بالمناصب الرفيعة المقرونة بإعادتهم من الرياض والعواصم العربية الأخرى حسب شعاراته حينها، أما الآن فالتعامل معهم يتم باعتبارهم عبئاً ثقيلاً ومصدر استنزاف وابتزاز، وهي الطريقة المتوقعة بعد ما حقق التحالف أهدافه، أو نسبة كبيرة من أهدافه في اليمن، بتوغل قواته الكثير من المواقع الاستراتيجية المهمة مثل المنافذ البرية والموانئ الرئيسة والجزر ذات الأهمية الاستراتيجية الكبيرة ومناطق الثروات النفطية، ولم تعد قيادات حكومة هادي تتلقى من التحالف سوى الإهانات والاستهداف المباشر وغير المباشر، كما لو كانوا أدوات شارفت صلاحيتها على الانتهاء.

 

بعد سيطرة قوات صنعاء على مواقع عسكرية استراتيجية في محافظة الجوف، وتحديداً معسكر اللواء الأول حرس حدود، أقدمت قيادة قوة نجران السعودية على اعتقال أركان حرب اللواء العميد جميل المعالم، ورئيس عمليات اللواء 48 العقيد عادل الجبري وقيادات ميدانية أخرى، بتهمة الفشل في حماية جبهة اليتمة التي سقطت بيد قوات صنعاء، ولم تتوقف الإهانات عند هذا الحد بل امتدت إلى اعتداء حراسة قائد قوة نجران السعودية- لفظياً وجسدياً- على قائد اللواء العاشر حرس حدود العميد هادي حمران الجعيدي، بعد اتهامه بالتواطؤ مع قوات صنعاء للسيطرة على جبهة اليتمة في مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف.

 

محافظ حضرموت التابع للشرعية، فرج البحسني، تعرض هو الآخر للإهانة، حيث وجّه له جنود إماراتيون عبارات مهينة ومسيئة بدون أن يصدر منه أي رد على تلك الإهانات، بأوامر من ضابط إماراتي يدعى المقدم أبو زايد، بعد أن منعوا البحسني من دخول بوابة مطار الريان في مدينة المكلا، لمقابلة الضابط الإماراتي، حسب موعد مسبق، إلا أن الأخير رفض بعدها مقابلة المحافظ.

 

وكان محافظ الجوف التابع للشرعية، أمين العكيمي، اتهم السعودية في لقاء متلفز على قناة اليمن اليوم التي تبث من القاهرة، بالتآمر على قوات الشرعية وتأسيس ألوية من المجندين اليمنيين خارج إطار وزارة دفاع الشرعية للدفاع عن حدودها الجنوبية الغربية الواقعة في إطار المنطقتين العسكريتين "الخامسة والسادسة" التابعتين للتحالف، إضافة إلى مقتل وإصابة الكثير من قوات الشرعية بغارات طائرات التحالف، متهماً هادي بالخذلان فيما يتعلق بالتحقيق في تلك الغارات التي لا يكلف التحالف نفسه حتى بتقديم تقارير بشأنها، في إشارة إلى أنها تنفذ بشكل متعمد ومخطط له.

 

في السياق، قال الإعلامي سيف الحاضري، المقرب من علي محسن الأحمر، نائب هادي، إن التحالف غيَّر تعامله مع قوات الشرعية في مارب، مؤكداً في حديث مع قناة بلقيس التابعة لحزب الإصلاح، أن غارات طيران التحالف في مارب تستهدف قوات الشرعية أكثر من استهدافها قوات صنعاء.