حفلة توديع "مخزية" لهادي

خاص – YNP ..

منذ وصوله العاصمة السعودية، الرياض، بناء على استدعاء سعودي، لم يتوقف معين عبدالملك رئيس حكومة هادي عن عقد اللقاءات المكثفة مع اطراف اقليمية ودولية ، على الرغم من وجود هادي ، رئيس سلطة  "الشرعية" ونائبه على مقربة من الفندق الذي ينزل فيه  معين ، فهل قررت السعودية تحييد هادي فعلا؟

على مدى اليومين الماضيين،  عمر رحلة معين الجديدة من عدن، التقى معين  قيادات سعودية رفيعة على راسها خالد بن سلمان ، نائب وزير الدفاع السعودي والمسؤول الاول عن الملف اليمني،  وكذا سفراء الدول الـ5 دائمة العضوية في مجلس الامن إلى جانب المبعوث السويدي إلى اليمن ناهيك عن اتصال من المبعوث الأمريكي ..

هذه اللقاءات تأتي بعد يوم فقط على حمله رسالة سعودية  لهادي ونائبه مضمونه   الموافقة على اجراءات ترى فيها السعودية بمثابة خطوات اصلاحية لاقتصاد  "الشرعية" الذي  يعتمد بصورة كبيرة على الوديعة  على الرغم من عائدات النفط والغاز الضخمة  وكذا مساعدات المانحين والتي لم يعرف مصيرها، بينما يعدها هادي ونائبه بمثابة بداية لإزاحتهما من المشهد وسحب بساط الثروة التي تدر عليهما مليارات الدولارات شهريا.

كان مضمون اللقاءات،  وإن تجاهلتها وسائل اعلام رسمية،  التأكيد على دعم معين ومسيرته في ما وصفها المبعوث الامريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ ، بالإصلاحات الاقتصادية، وهي محاولة لدفع معين لاتخاذ خطوات تتجاوز هادي ونائبه اللذان يرفضان التفريط  بأوراقهما الاخيرة  في ظل عدم اتضاح الرؤية  بشان مستقبلهما،  وهي خطوات قد تعني فعليا تجريد هادي ونائبه من صلاحياتهما ، ونقلها بشكل غير مباشر  إلى معين الذي تحاول السعودية اعادة تسويقه كرجل "الشرعية" الاول رغم الاخفاقات في مسيرته الممتدة لأكثر من 4 سنوات.

تصدير معين لواجهة "الشرعية" مع تسريب انباء عن مقترحات التحالف لإعادة تشكيل "الشرعية" والتلويح  بالتخلي عن مأرب وشبوة، كما تحدث بذلك مقربين من علي محسن،  قد تحمل في مضمونها ضغوط سعودية على هادي ومحسن  لتقديم تنازلات لصالحها ابرزها التخلي عن حسابات في البنك الأهلي السعودية تبتلع مليارات الدولارات من عائدات النفط والغاز، وصولا إلى تغيير محافظيهما في مناطق النفط بحضرموت وشبوة وكذا تسليم دفة  الدفاع لخصومهما وكذا الخارجية التي تسعى السعودية لإعادة تشكيل بعثاتها الدبلوماسية بما يخدم الاهداف السعودية في الحرب على اليمن الممتدة لسبع سنوات،  لكنها في المجمل مؤشر على أن السعودية التي قررت قبل اسابيع اعادة  تقييم استراتيجيتها في اليمن بشكل عام  تتجه للتخلص من هادي ومحسن بطريقة او بأخرى وحتى بمعين الذي قد تطيل بوجوده لبعض الوقت حتى تستكمل تأسيس "شرعيتها" الجديدة في اليمن.