اعداد خليفة محسن

 خاص – YNP ..

بعد اسابيع عسيرة  في مخاض فك ارتباط تيار  علي محسن، نائب رئيس سلطة "الشرعية" بهذا المكون الذي يعاد تركيبه وفقا لحسابات اقليمية ودولية تتماشى مع المرحلة الجديد ، تشير الانباء الواردة من اقبية وكواليس المفاوضات في الاروقة الاقليمية  والدولية  إلى قرب اكتمال هوية "الشرعية" الجديدة ، فما مصير محسن وطاقمه؟

حتى اللحظة لم تعلن السعودية رسميا وضعه في خارطة "الشرعية" الجديدة، على الرغم من حديث كبار منظري سياستها عن تحييده فعليا عن المشهد، كما يقول الخبير العسكري السعودي حسن الشهري،  وهو بذلك يستند إلى خطوات ميدانية وفعليا طبقتها السعودية على الارض على مدى الاسبوعين الماضيين بدء بإقالة محافظ شبوة، الذراع المالي لمحسن في المحافظة النفطية، مرورا بمنعه  من سحب نحو 15 مليون دولار باسم شراء اسلحة وذخيرة لقواته ، ووصولا إلى تسليم مناطقه لخصومه بقيادة طارق صالح وسط انباء عن ترتيبات ايضا لتعيين ذراع صالح، صغير بن عزيز، وزيرا للدفاع خلفا لمحمد المقدشي ، الذراع العسكري لمحسن إضافة إلى الضغوط باخراج ما تبقى من قوات محسن في حضرموت ، اخر معاقله هناك.

فعليا يستند علي محسن في إمبراطورتيه داخل "الشرعية" على مناطق النفط التي ظل يحكم قبضته عليها منذ ما بعد  2011،  والقوة العسكرية بما فيها الوهمية التي ظل يتسلم مليارات الريالات السعودية باسمها، وهذه الاعمدة تبدو الان في لحظاتها الأخيرة  وهو ما يبشر بقرب سقوط محسن الذي ظل يعرف بالحاكم الخفي لليمن منذ عقود.

وبغض النظر عن ما تبقى لمحسن من اوراق للمناورة وهي بالتأكيد ليست ذي اهمية ، مع أن احدها قد تتعلق بفتح خط اتصال مع "الحوثيين" ، غير أن المعطيات تشير إلى أن التحالف الذي كان يخشى في وقت سابق اية خطوة تشعر محسن بالخوف على مستقبله،  اصبح الأن يخطط بكل  اريحية لفترة ما بعده، وابرز التسريبات الواردة من اقبية المفاوضات تشير إلى امكانية تسليم منصب محسن لنائبين احدهما جنوبي واخر شمالي في ظل انباء عن مساعي اماراتية لفرض الزبيدي ونجل صالح الذي تدفع  السعودية بقوة، كما تقول صحيفة عكاظ الرسمية، لرفع العقوبات عنه ..