الأكاذيب كذرائع لارتكاب الجرائم.. التحالف يواصل مسيرة السقوط في اليمن

YNP -  خاص  :

فضيحة مدوية هي الأولى في العام الجديد 2022 وسقطة جديدة تضاف إلى رصيد التحالف من المخازي والفضائح التي تؤكد إفلاسه العسكري والأخلاقي والقيمي، ومحاولته حيازة ما يعتبره مكاسب تعوض خسائره المتلاحقة، وذلك عبر التمهيد استهداف مصدر الإمدادات لملايين اليمنيين والمتمثل بميناء الحديدة، حتى وإن اقتضى ذلك اقتراف الكذب وتزييف الحقائق في محاولة لتضلل الرأي العام العالمي، وإيجاد الذرائع للاستهداف الذي يخطط له.

في مؤتمره الصحفي الذي عقد السبت، بدا متحدث التحالف بمظهر الواثق من نفسه، وهو يستعرض المشاهد التي قال إنه تم تصويرها في مخازن عسكرية للصواريخ الباليستية في مينائي الصليف والحديدة، وأن ميناء الحديدة أصبح بوابة استقبال للصواريخ الباليستية من طهران، وهي المشاهد التي ظهر فيما بعد أنها مجتزأة من فيلم أمريكي  وثائقي عن حرب العراق، وهو ما اعتبره محللون استمرارا لمسلسل الكذب والفضائح والادعاءات الكاذبة التي يسوقها التحالف كمبررات وذرائع لارتكاب جرائمه في اليمن طوال سبع سنوات من حربه في اليمن، مستهدفا الأحياء السكنية والبنى التحتية والمنشآت العامة.

منصة "مسبار" العربية للتحقق من صحة الاخبار، التي أكدت أن الفيديو الذي عرضه متحدث التحالف السبت، مجتزأ من الفيلم الوثائقي (Severe Clear) الذي يتحدث عن الحرب الأمريكية في العراق عام 2003م، إخراج المخرج الأمريكي كريستيان فرج وانتج عام 2009م"، نشرت، ل ورابط الفيلم الوثائقي الامريكي لحرب العراق، مشيرة أن مشاهد التي عرضها المالكي، تظهر في الدقيقة 70:00 من الفيلم الوثائقي الامريكي".

وفي ديسمبر الماضي كان التحالف قد روج باستخدام مطار صنعاء الدولي للأغراض العسكرية، وهو ما لم تثبت صحته ثم قام بقصفه، كما حاول قصف ملعب مدينة الثورة الرياضية بالعاصمة صنعاء مستبقا ذلك بإشاعات عن وجود أسلحة فيه، وهي ذات الذريعة التي استخدمها لقصف مركز جمرك عفار في السوادية بمحافظة البيضاء مطلع ينايرالجاري.

 واعتبر سياسيون ومحللون لجوء التحالف إلى الفبركة وتسويق الأكاذيب، حول المنشآت المدنية والاقتصادية في اليمن تمهيدا لاستهدافها، يعكس حالة الإفلاس والفشل ومحاولة إيجاد الذرائع للتعويض عن ذلك بقصف البنى التحتية والمنشآت الاقتصادية مهما ترتب على ذلك من نتائج كارثية على حياة الملايين من اليمنيين.