كواليس انسحاب العمالقة من شبوة .. هل رضخت أبو ظبي لصواريخ ومسيرات صنعاء ؟

YNP -  عبدالله محيي الدين :

انسحاب مفاجئ للقوات الموالية للإمارات من محافظة شبوة شرق البلاد، بعد أكثر من أسبوعين من العملية العسكرية التي نفذتها في المحافظة، والتي أطلقت عليها "إعصار الجنوب"، وهو الاسم الذي يحمل دلالة انفصالية، تشير إلى المخطط التمزيقي الذي يسعى التحالف السعودي الإماراتي لتنفيذه في اليمن.

وأعلنت ألوية العمالقة الموالية للإمارات الجمعة إستكمال عملية "إعصار الجنوب"، حيث أكد المركز الإعلامي لهذه القوات الانسحاب، وما أسماه بإعادة التموضع في محافظة شبوة.

وجاء انسحاب القوات الموالية للإمارت بعد تصاعد العمليات الهجومية التي نفذتها قوات صنعاء على أهداف استراتيجية في العمق الإماراتي، والتي شكلت تهديدا كبيرا للإمارات، بحسب خبراء ومحللين، فيما تناقلت وسائل الإعلام أنباء عن تواصلات على مستوى رفيع بين أبوظبي وصنعاء ووساطات دولية، عرضت من خلالها الإمارات سحب القوات الموالية لها، مقابل وقف صنعاء لعملياتها الهجومية بالصواريخ البالستية والطائران المسيرة داخل الاراضي الإماراتية، وهو ما اعتبره الخبراء والمحللون إعلانا للرضوخ من قبل أبوظبي، بعد إدراكها لحجم الخطر الذي بات يشكله سلاح الجو التابع لقوات صنعاء، بعد الضربتين الموجعتين التي تلقتهما في العمليتين التي أطلقت عليهما صنعاء "إعصار اليمن 1و 2".

وكانت وسائل إعلام قد نقلت عن مصادر دبلوماسية قولها إن قيادة سلطات صنعاء تلقوا اتصالات على مستوى رفيع عقب الهجومين اللذين تعرضت لهما أبوظبي ودبي الإثنين الماضي والإثنين قبل الماضي بالصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات بدون طيار، واللتين استهدفتا مواقع حيوية وقواعد عسكرية بالغة الأهمية في أبو ظبي ودبي.

وبحسب المصادر فقد عرضت الإمارات على الحوثيين استعدادها لتنفيذ الانسحاب الكلي من محافظة شبوة ووقف دعم المقاتلين الموالين لها في جبهات مأرب الجنوبية مقابل تراجع صنعاء عن قرار التصعيد الهجومي في العمق الإماراتي.

وأوضحت المعلومات أن صنعاء ردت على "العرض الاماراتي" باشتراط واحد لوقف عملياتها الصاروخية والمسيرة تمثل "بانسحاب كلي وفوري للإمارات من مشهد حرب التحالف في اليمن".

وأثارت الهجمات الجوية التي نفذتها قوات صنعاء في العمق الإماراتي مخاوف أبوظبي من تقويض الأمن في الدولة التي يمثل الأمن فيها عنصرا مهما وأساسيا للاستثمارات العالمية فيها، والتي تمثل عمود اقتصادها.