انقلاب اماراتي جديد على السعودية

خاص – YNP ..

على إيقاع تطورات هامة في المنطقة، استدعت الإمارات مصر إلى واجهة الأحداث في اليمن، وهدفها ابعد من أن تغوص في مستنقع اصبح يشكل كابوس عليها في هذا البلد الذي عجزت قرابة 17 دولة تشارك على راسها الامارات في تطويع شعبه وتركيعه، فما ابعاد القاء ابوظبي بورقة القاهرة في الملف اليمني؟

بعد أيام على زيارة الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي ، للعاصمة الإماراتية ، ابوظبي، تحدثت وسائل اعلام إماراتية عن وصول خبراء مصريين إلى اليمن لإدارة الملف الأمني والعسكري، وهي بذلك تشير إلى قوات استدعتها ابوظبي قبل بضعة أسابيع وتم ايفادها إلى محافظة حضرموت النفطية، شرقي اليمن، مع تصاعد التوتر بين فصائل موالية للإمارات وقوات علي محسن الموالية للسعودية وسط رفض الأخيرة  مساعي الامارات لإعادة رسم خارطة الوضع في تلك المنطقة التي تشكل بالنسبة للسعودية بعد استراتيجي ..

القوات المصرية، وخلافا لما تحاول وسائل إعلامية تصويره بشأن  إعادة ترتيب العمالقة، التي انسحبت من جبهات غرب شبوة، تشير المعطيات إلى أن مهمتها   إدارة المعركة المرتقبة  مع فصائل الإصلاح ومحسن في هضبة حضرموت النفطية حيث تنتشر قرابة 10 الوية معززة بمختلف أنواع الأسلحة والعتاد ، ويتوقع أن تتمرد على مساعي التحالف إخراجها من هذه المنطقة التي ظلت على مدى السنوات الماضية تدر ما يقارب ربع مليار دولار سنويا كعائدات حماية فقط.   ستتولى القوات المصرية مهام تدريب الفصائل الإماراتية الجديدة والمعروفة بـ"قوات دفاع حضرموت" والتي بدأت ابوظبي تجنيد في صفوفها رغما عن انف الرياض التي كرر قائد قواتها في حضرموت، فواز بن شوايه رفضه هذه الإجراءات للمرة الثانية خلال اقل من شهر..

وصول القوات المصرية لأول مرة إلى اليمن منذ اعلان السعودية  قيادة الحرب على اليمن في  مارس من العام 2015 هي بداية لتحالف عسكري  جديد تسعى من خلاله الامارات لفرض اجندتها جنوب اليمن والهادفة لإعادة رسم المشهد بيمنان جنوبي وشمالي، وهذا التحالف سيعزز  قدرة الامارات على المناورة في وجه السعودية وخططها التقليدية في إبقاء اليمن تحت وصاية اللجنة الخاصة، وهو تحالف قد يتطور خلال الفترة المقبلة  إلى سياسي في المنطقة يعيد مصر التي تحاول السعودية اخفائها تحت جناحها إلى واجهة المشهد كقوة إقليمية مهمة في المنطقة وبما يقلل طموح السعودية  في البقاء كقوة عظمة في المنطقة وهذا هدف تحرص الامارات على تنفيذه منذ اللحظة الأولى لمشاركتها في التحالف الذي تقوده السعودية وباعتراف قيادات سعودية بارزة.