خطة امريكية لانعاش طارق جنوبا

خاص – YNP ..

من بين كافة اعضاء المجلس الرئاسي، السلطة الجديدة الموالية للتحالف جنوب اليمن، وحده طارق صالح  من عاد ليتصدر المشهد ومن معقل الانتقالي في عدن، فهل تحركات طارق  رسالة تحدي أم ضمن اتفاقيات مع المجلس ؟

 في أحدث حراك له، التقى طارق صالح  خلال الساعات الماضية بقيادة قوات خفر السواحل بقوات هادي، خالد القملي، حيث ناقش الطرفات ترتيبات لإعادة هيكلة هذا الفصيل الذي تشرف عليه القوات الامريكية، وهذا اللقاء  جاء بالتزامن مع حديث  القائد الجديد للقيادة المركزية للقوات الامريكية  مايكل كوريلا عن تركيز بلاده على تعزيز الانتشار  في السواحل اليمنية او ما وصفها بتأمين الملاحة لمنع تهريب الاسلحة، وهو ما يشير إلى أن الولايات المتحدة تسعى لإعادة احياء حليفها القديم بمنحه اهم القوات المجهزة امريكيا وفي اطار تعزيز نفوذه على السواحل اليمنية وتحديد الممتدة من البحر الأحمر إلى خليج عدن  مرورا بمضيق باب المندب. 

هذه الخطوة ستعزز من نفوذ طارق البحري وستسمح له بتحريك قواته المتمركزة على الساحل الغربي  إلى اية محافظة وتحديدا عدن حيث يحتفظ بمعسكرات قريبة من الساحل فيها، لكن الأهم هو توقيت لقاء طارق والقملي   الذي جاء في اعقاب  دفع الانتقالي بفصائله ذات التوجه الانفصالي لتوجيه رسائل تهديد مباشرة لطارق اخرها ما تضمنته تغريدة معين المقرحي اركان حرب اللواء الاول دعم واسناد والذي هدد باعتقال طارق وطاقم حراسته  وهي رسالة يحاول من خلالها اجبار طارق على مغادرة المدينة اسوة بزملائه الذين فروا من المدينة بعد تهديد  الزبيدي  باعتقالهم  في حال لم يلتزموا بقواعد الضيف، وهي خطوة  قد تمكن الانتقالي الذي لا تزال قواته تتحكم بمجريات الأمن للمجلس الرئاسي من تمرير  اجندته وابرزها فيما يتعلق بالجانب العسكري.

قد يبدو من خلال مسار التطورات الأخيرة بان طارق يحاول   مراضاة الانتقالي  خصوصا اذا ما تم اخذ في الاعتبار  قرارات محافظ المؤتمر الاخيرة في شبوة والتي قضت بتسليم اهم مؤسسات إيراديه في المحافظة النفطية للمجلس ضمن قرارات تستهدف الاصلاح ، لكن حتى هذه المغريات لا تبدو بانها مقنعة للانتقالي الذي بات يتوجس  من طارق اكثر من غيره وقد  حذر العديد من قياداته من مخطط لإحياء المؤتمر ، خصوصا وأن طارق واصل السير على نهج السلطة السابقة فيما يتعلق  بنقل مؤسسات الدولة من عدن واخرها الكلية العسكرية ما قد يثير غضب الانتقالي اكثر ويدفع نحو خيارات  تجاه طارق ليس اقلها اعتقاله ، كما هدد المقرحي وكشف العزي عن خطتها.