صراع طارق و الانتقالي يصل مرحلة " اللاعودة "

YNP – خاص :

منذ انطلاق شرارتها الأولى بالتزامن مع وصول مجلس القيادة الرئاسي إلى عدن سلكت خلافات طارق صالح والمجلس الانتقالي منحى دراماتيكياً في مسار تطور وقائعها وأحداثها وبشكل تصاعدي مستمر.

وبالتزامن مع حلول الذكرى ال 32 لعيد الوحدة الوطني تطورت تلك الخلافات بشكل ملفت للنظر ووصلت على ما يبدو إلى مرحلة اللاعودة.

حيث قامت عناصر تابعة لطارق صالح برفع علم  الجمهورية اليمنية في قصر المعاشيق، غير أن عناصر تنتمي إلى الانتقالي قامت بإنزاله وتمزيقة ورفع علم الجنوب، ما أدى الى حالة من التوتر وتبادل التهديدات بين الطرفين.

وذكرت مصادر مطلعة أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي تدخل لإيقاف الخلاف والتوتر بين الفصيلين بعد أن كاد يصل إلى مرحلة المواجهات والاشتباكات المسلحة.

وفي ذات السياق علق ، المستشار الإعلامي للجنرال علي محسن ، سيف الحاضري على اقتحام قوات الانتقالي لفلة يتخذها طارق صالح كسكن له في عدن بعد رفع أفراد حراسته لعلم الجمهورية اليمنية.. مشيراً إلى قيام قوات الانتقالي بتمزيق العلم وتهديد الحراسة قبل أن تتدخل وساطة مشتركة من (الزبيدي والعليمي) لتهدئة الوضع.

وتعمد الحاضري الشماتة بطارق صالح من خلال تعليقه على حادثة الاقتحام والهجوم على ما أسماه عضواً يعد في أعلى السلطات التي شكلها التحالف .

من جهته شن الطاقم الإعلامي التابع لطارق صالح حملة واسعة على الانتقالي مطالباً رئيس المجلس الرئاسي بإصدار قرارات مستعجلة لإنهاء سيطرة فصائل الانتقالي على عدن.

إلى ذلك كان طارق صالح قد أقام ، فعالية احتفالية بذكرى الوحدة في معقل قواته الرئيسي بالمخا ، تضمنت خلالها كلمة مكتبه دلالات النكاية بالانتقالي والتهديد باستعادة عدن.

يشار إلى أن قوات أمنية تابعة للألوية التي يقودها طارق صالح نفذت انتشاراً مفاجئاً في عدد من مديريات عدن ، عقب وصول المجلس الرئاسي إلى المدينة.

ويرى مراقبون أن ذلك الانتشار قد مثل نقطة الاشتعال الأولى لنار الصراع والتباين والاختلاف، الذي وصل حد المواجهات المسلحة بين الطرفين في محافظة شبوة النفطية ، في ظل مساعي سعودية إماراتية مشتركة لتقليص نفوذ الانتقالي ، وتمكين طارق صالح من السيطرة على المحافظة الإستراتيجية.