معركة امريكا والغرب الاخيرة شرق اليمن

خاص – YNP ..

الانسجام  الدولي في ملف اليمن  يتفكك  مع بدء   كل دوله حساب  مكامن الربح والخسارة  في المعادلة  وهو ما يضع  مستقبل الوضع في هذا لبلد الذي يربض على ثروة جيوسياسية ضخمة في المنطقة   على كف عفريت مع تداعي القوات الدولية إلى  بره بعد أن ظلت تراقب الوضع  من سواحله، فهل تشهد المعركة القادمة  تطور دراماتيكي في الصراع الدولي؟

كانت المواقف المتناقضة  لمندوبي الدول الدائمة العضوية  في    مجلس الامن خلال جلسته  الاخيرة  بشان اليمن واضحة بان  المواقف التي ظلت موحدة خلال سنوات الحرب التي تقودها السعودية والإمارات بضوء امريكي – بريطاني  تغيرت تدريجيا مع ابداء  دول كروسيا والصين    تعاطي مختلف مع الوضع هذه المرة  بعد أن ظلتا  تعزفان على سيمفونية التحالف..

هذه المواقف  هي انعكاس  لموقف المعسكر الشرقي تجاه المتغيرات الاقليمية والدولية ومساعي الولايات المتحدة ابقاء سياسة  القطب الواحد،  خصوصا في اليمن الذي يمثل بالنسبة للصين وروسيا ورقة رابحة  في  قلب الطاولة على مساعي محاصرة الصين اقتصاديا نظرا لما تمثله اليمن من موقع على خط اقتصادها الجديد "طريق الحرير"  وكذا خنق روسيا عبر استخدام هذا الممر كقاعدة امداد خلفية للغرب والولايات المتحدة في حربهما ضد روسيا في اوكرانيا.

لم تقتصر مواقف  المعسكر الشرقي  على    ما يدور في كواليس مجلس الأمن، بل أن روسيا التي  اعلن رئيسها توا استعداد بلاده لدعم حلفائها في المنطقة بأحدث التقنيات والاسلحة،  في اشارة كما يبدو لصنعاء التي زار وفدها قبل ايام موسكو واعلن من هناك  عدم تمديد الهدنة  مالم تتم معالجات  حقيقة قبل اية  مفاوضات ووضع الشركة النفطية الغربية ضمن بنك الاهداف.

التغيير في المعسكر الشرقي كما يبدو جزء من سيناريو صراع  اقليمي ودولي في اليمن بدأت ملامحه تبرز مع بدء معركة الهلال  النفطي لليمن  انطلاقا من شبوة ، حيث حاولت الامارات   تحريك فصائله المنادية بالانفصال للانقضاض على حقول النفط هناك بعد نجاحها بتأمين العاصمة الادارية للمحافظة النفطية عتق،  لكن سرعان ما اثار هذا التحرك قلق  دولي فسارعت الولايات المتحدة التي تحتفظ بالعديد من الشركات النفطية لاستعراض وجودها العسكرية في المنطقة عبر نشر صور لقوات المارينز في حضرموت  وقصد المبعوث الأمريكي غلى اليمن العاصمة ابوظبي حيث كرس نقاشه كما تحدث للوضع في شبوة.

بالنسبة للإماراتيين الذين ابرموا صفقة مع فرنسا خلال زيارة محمد بن  زايد لباريس  تشمل تشغيل منشاة  الغاز المسال في بلحاف والسيطرة على حقول النفط  فإن معركة شبوة مقدمة لمعركة حضرموت وتحديدا الهضبة النفطية  وجميعها ذات بعد اقتصادي  إلى جانب مواقعهما الاستراتيجي على بحر العرب وهو ما دفعها للاستعانة بوحدات فرنسية ،  لكن هذا التحرك اقض مضاجع السعودية والولايات المتحدة    التي  اعترضت وهددت، كما تتحدث تقارير ، عن قصف اي تقدم صوب الحقول النفطية في شبوة.

لم تكن السعودية والامارات وامريكا وفرنسا وبريطانيا ممن نشرت وحدات مؤخرا  وحدات في المناطق الساحلية والشرقية لليمن وحدها من  تحاول رسم  المشهد التالي لليمن  بتحييد مناطق ثرورته ونفوذه الدولي ولو تحت يافطات  الهدنة والسلام  فثمة اطراف اخرى لا تزال تراقب عن كثب ولديها القدرة والاوراق  لخلط ما يدور خلف الكواليس وابرزها اسرائيل وروسيا والصين ..